صناعة الصحفي الوطنيّ والمتمكن .. أبرز ما جاء في لقاء "إعلام الشرق الأوسط" - صور


رم - عقدت كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط اجتماعًا موسعًا لهيئتها العامة، بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور يعقوب ناصر الدين، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وعميد الكلية الدكتور رامز أبو حصيرة، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية.

شكّل الاجتماع منصة حوارية بنّاءة لمناقشة تحضيرات العام الجامعي الجديد، واستشراف آليات عملية لرفع مستوى خريجي الكلية بما يضمن تزويدهم بالمهارات المتجددة التي تتواءم مع التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل الإعلامي، سواء على صعيد التكنولوجيا الرقمية أو أنماط العمل الإعلامي الحديثة.

وخلال كلمته، شدّد الدكتور يعقوب ناصر الدين على أن الجامعة تنظر إلى الإعلام بوصفه رسالة وطنية واستراتيجية تهدف إلى إعداد الطلبة منذ عامهم الأول ليصبحوا إعلاميين قادرين على الإبداع وخدمة قضايا الوطن والدفاع عنها، وإيصال المعلومة الصحيحة للجمهور بمهنية راسخة، مضيفًا أن إدماج أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحّة يفرضها المشهد الإعلامي الراهن.

ومن جهته، أشار الدكتور أحمد ناصر الدين، نائب رئيس هيئة المديرين، إلى أن الجامعة وفرت أفضل بنية تحتية لكلية الإعلام، تتجسّد في مبنى متخصص واستوديوهات مجهّزة بأحدث التقنيات، وهي في صدد إضافة المزيد من الاستوديوهات الحديثة ومختبرات الحاسوب المتخصصة بتخصصات الإعلام، بما يسهم في تعزيز البيئة التعليمية التطبيقية، كما شدّد على أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بجودة المخرجات الأكاديمية، من خلال التركيز على إعداد الطلبة لسوق العمل بشكل متكامل، عبر تطوير مهاراتهم العملية وربط الجانب النظري بالتطبيقي، مما يضمن تخرجهم وهم يمتلكون المعرفة والكفاءة المهنية.

من جانبها، أكدت رئيسة الجامعة، الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، أنّ تطوير الخطط الدراسية يمثل أولوية استراتيجية لضمان مواءمتها مع المعارف والمهارات المطلوبة في سوق العمل، مشيرةً إلى أنّ الجامعة تعمل على ربط البحث العلمي بحل مشكلات المجتمع، وتعزيز المشاريع والمبادرات التطبيقية التي تدعم التنمية المستدامة، بما يعزز الدور التنموي للجامعة ويقوّي حضورها وفاعليتها في محيطها الوطني والإقليمي.

أما عميد كلية الإعلام، الدكتور رامز أبو حصيرة، فقد ركّز على أهمية التحديث الدوري للخطط الدراسية لضمان انسجامها مع أحدث التطورات في قطاع الإعلام الرقمي، مشيرًا إلى الدور المحوري للمختبرات الرقمية المتخصصة، وحاضنات المشاريع الطلابية داخل الكلية، باعتبارها منصات أساسية لتعزيز جودة المخرجات الأكاديمية ورفع تنافسية الخريجين، إلى جانب القدرة على مواجهة تحديات سوق العمل المتجددة لدى الطلبة.

وخلال جلسة النقاش، قدّم أعضاء الهيئة التدريسية مجموعة من المقترحات التي ركّزت على تطوير الخطط الدراسية وتعزيز آليات فعّالة لربط المعرفة الأكاديمية بالتجارب العملية الميدانية، مع اعتماد أدوات تقييم شاملة لمخرجات التعلم تتيح قياس أداء الطلاب وكفاءاتهم بدقة، كما تم التأكيد على ضرورة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بأسلوب منهجي يراعي القيم الأخلاقية والمهنية للإعلام، ويسهم في صقل مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلبة، بما يعزز جاهزيتهم لمتطلبات سوق العمل الإعلامي.



عدد المشاهدات : (4330)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :