رم - دعت جمهورية مصر العربية إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات بشكل أكثر شمولية، بما يوازن بين احترام الأولويات الوطنية للدول واحتياجاتها الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز الجهود الوقائية لضمان الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في الاجتماع الوزاري للجنة بناء السلام بالأمم المتحدة، المنعقد على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الوزير عبد العاطي، في كلمته أمام الاجتماع، على أهمية تبني نهج أكثر شمولاً في جميع مراحل عمليات السلام، من خلال تكثيف جهود إشراك النساء والشباب والمجتمعات المحلية بشكل أوسع، وربط جهود بناء السلام بعمليات حفظ السلام بما يعكس تكاملية المنظومة الأممية.
وأكد ضرورة تعزيز التنسيق بين لجنة بناء السلام ومختلف أجهزة الأمم المتحدة، سواء في مجلس الأمن أو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بما يسهم في تجاوز التحديات التي تواجه تحقيق السلام المستدام ويحافظ على السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أن الرؤية المصرية لدعم جهود بناء السلام الأممية تقوم على تبني مفهوم أشمل للسلام يعالج جذور النزاعات من خلال احترام المؤسسات الوطنية وتنفيذ أولويات الدول، والبناء على القرار التاريخي للجمعية العامة رقم 78/257بشأن تخصيص موارد لصندوق بناء السلام، مع التأكيد على سرعة تنفيذه وتوسيع مصادر تمويله، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، خاصة مع البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والاتحاد الأفريقي.
كما لفت إلى دور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، في ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في أفريقيا، وما يضطلع به في إطار الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي المعني بإعادة الإعمار والتنمية ليكون منصة إقليمية لتنسيق الجهود والمشروعات.
--(بترا)