ملعب الحسن بين الوعود .. والأمل بالوزير الجديد


رم - بقلم: د. ماجد عسيلة


منذ سنوات ظل ملعب مدينة الحسن الرياضية في إربد حديث الجماهير الرياضية، ليس بسبب انتصارات أو بطولات، بل نتيجة تكرار الإصابات التي لحقت باللاعبين على أرضيته، والجدل المستمر حول ضرورة استبدالها.

قبل أشهر سمعنا عن توجيهات بتغيير الأرضية، ليمنح الشارع الرياضي بارقة أمل بإنهاء هذه المعاناة المتراكمة، لكن الواقع على الأرض كشف أن ما جرى لم يتجاوز "جرعات تخدير"، ترافقت مع نصائح قدمها من لا يملكون الخبرة والدراية، فصنعوا وهجا زائفا بينما بقيت أرضية الملعب على حالها.


مصادر أشارت أن وزارة الشباب حاولت التنفيذ، لكن الاتحاد الأردني لكرة القدم لم يعطي الفترة الكافية لإغلاق الملعب، ما حال دون ذلك، فضاع الموضوع بين "حانا ومانا".

جماهير الكرة الأردنية ليست معنية بذلك، ولا تحتاج بيانات منمقة أو تصريحات متكررة، بل إنجازات ملموسة ترى بالعين المجردة، وتلمس أثرها في المباريات والبطولات، فالمشجع سواء كان في المدرجات أو خلف الشاشة، يدرك الفرق بين الوعد والتنفيذ، ويحتفظ في ذاكرته بوعود لم تجد طريقها إلى الواقع.

ورغم هذا، يبقى الأمل قائما في أن يحمل الوزير الجديد، المعروف بحماسه وكفاءته في المواقع التي شغلها سابقا، رؤية مختلفة تقوم على التنفيذ قبل التصريح، والعمل قبل الترويج، ولعل أولى الخطوات التي تضمن النجاح هي الحذر من بعض الأشخاص الذين يزينون الواقع أو يخفون الحقائق، والاعتماد على الخبراء وأصحاب التجربة الفعلية في الميدان.
إن الميدان هو الحكم، والإنجاز هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الشارع الرياضي، وقد آن الأوان لأن تتحول أرضية ملعب الحسن من "ملف معلق" إلى "قصة نجاح" تضاف إلى سجل الرياضة الأردنية.




عدد المشاهدات : (5744)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :