رم - ناجح الصوالحه
كأن العالم يعيد رسم خطوطه يزيد مساحات بعض دوله وينقصها عند أخرى، ما يعلن عن نوايا الدول الكبرى لا يصل لنا القليل منه،. وتظهر لنا وجها آخر لندخل في نقاشات وتحليلات داخلية تشغلنا عن مجريات التخطيط العميق لمنطقتنا بالذات.
الأب الروحي لهذه الفوضى هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ تسلمه زمام السياسة الأمريكية والعالم يهتز ويتخلخل ويدخل في سياسات وما يلبث ان يعدلها او يشيطنها، رئيس هدفه الأساسي ان يبقى العالم بترقب وقلق وخوف، ما جرى خلال تسيده البيت الأبيض من أحداث في لبنان وسوريا وإيران وتعنت الكيان الصهيوني إبادة قطاع غزة دلالة قوية ان سبب الخراب العالمي هو النهج الأمريكي الجديد والمنقاد من اللوبي الصهيوني في اروفة القرار الأمريكي.
ما ينقل عن بعض الساسة من يملكون رؤية واضحة لمجريات ما يحدث في منطقتنا لابد أن يكون من ضمن حديثه دولتنا وحرصه على أن تبقى دولتنا قوية متماسكة وبعيدة عن الفتن والنقاشات التي هدفها زعزعة استقرارنا، مشاهد ان هذه المنطقة وضعت تحت المجهر الغربي، لهذا ترسم مساحاتها من جديد وفق رؤى تتلاءم والاطماع الخبيثة.
ما المطلوب من المواطن الأردني بل الدولة باركانها، أن ندرك ان هذا الوطن مستهدف منذ عشرات السنيين، هذه قناعة يجب أن يقتنع بها الجميع ولا جدال حولها، نضيف ونقر ان الأخطاء السابقة في إدارة الحكومات الشأن العام محل توافق الغالبية وما رقم المديونية إلا مؤشر واضح لا لبس فيه، اقتصاديا يعاني المواطن من صعوبات معيشية.
نعترف بأنه يوجد داخلنا بعض من يود ان يذهب بنا إلى مواجهات داخلية عقيمة ان كان بحسن نية او سوء نية، نشاطهم يزداد مع كل حدث وطني ولمسناه خلال الأيام الماضية عندما عاندت قيادتنا ودولتنا العالم وقامت بإدخال مساعدات لأهل غزة، شاهدنا السهام وجهت لنا رغم التعب السياسي الذي قامت به قيادتنا، هذا الذباب الإلكتروني يواجهه عزم أردني أصيل يضعه في مكانه الذي يستحقه وهو مكب النفايات.
واجهتنا السياسية الداخلية عليها دور في تماسكنا وزيادة تعاضدنا وتسكير الفراغات التي ينفذ من خلالها أصحاب الاجندات الهدامة، رسالتنا الي أصحاب المعالي والعطوفة أعلنها سابقا وبوضوح صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ان تكون الأبواب مفتوحة والذهاب إلى تلك المناطق التي تئن وتشكي اوضاعها وبحاجة لمن يستمع لها، مواطننا عندما يجد دولته وحكومته بقربه وتسعى لخدمته سيكون هو المحارب الشرس لمن يود أن يدخلنا في فوضى.