فرصة قد تكون الأخيرة .. 3 أسباب تُجبر أوسيمين على قبول عرض الهلال


رم - يُعتبر المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم حاليًا، لما يمتلكه من موهبة تهديفية وقدرات بدنية استثنائية.

وبعد موسمٍ آخر مُذهل مع أوروبا أصبح أوسيمين محط أنظار العديد من الأندية الكبرى في أوروبا.

ومع ذلك، تلوح في الأفق فرصة قد لا تتكرر، قد تجبر النجم الشاب على التفكير مليًا وقبول العرض المغري من نادي الهلال السعودي.

1. ببساطة.. المال يتحدث

السبب الأول، والذي يصعب تجاهله، يتمثل في الجاذبية المالية الهائلة التي يقدمها الهلال.

تشير التقارير إلى أن النادي السعودي مستعد لتقديم راتب سنوي لأوسيمين يوازي ما قد يحصل عليه في أربعة مواسم مع ناديه الحالي أو أي نادٍ أوروبي آخر.

ببساطة، فإن موسمين في الرياض قد يُعادلان من الناحية المالية ثمانية مواسم من راتبه الحالي في أوروبا.

هذه المعادلة الرقمية الصارخة تعني أن أوسيمين، البالغ من العمر 26 عامًا حاليًا، سيتمكن من تحقيق مكاسب مالية كان من المفترض أن يجنيها بحلول الرابع والثلاثين من عمره بعد عامين فقط بدلًا من الانتظار لثمانية أعوام.

في عالم كرة القدم الاحترافي، حيث الإصابات والتغيرات في المستوى واردة في أي لحظة، يمثل هذا العرض فرصة لا تقدر بثمن لتأمين المستقبل المالي للاعب وعائلته في سن مبكرة نسبيًا.

2. أوروبا.. ليست الخيار الأمثل حاليًا؟

أما السبب الثاني، فيتعلق بواقع سوق الانتقالات الأوروبي الحالي بالنسبة لأوسيمين. على الرغم من الشائعات التي تربطه ببعض الأندية الكبرى، مثل يوفنتوس، فإن هذه العروض لا تبدو بالجدية الكافية أو المغرية بالقدر الذي يُرضي طموحات اللاعب أو نادي نابولي الذي يمتلك عقده.

فكرة دفع 75 مليون يورو لفسخ عقد أوسيمين تبدو غير واردة بالنسبة ليوفنتوس في ظل أوضاعه الاقتصادية الحالية، وقد تنطبق هذه المعضلة على أندية أوروبية أخرى كانت مهتمة بضمه.

لكن مع الأوضاع الاقتصادية لمعظم الكبار تتردد تلك الأندية في دفع مبالغ طائلة في الوقت الحالي، مما يقلل من الخيارات الأوروبية المتاحة أمام النجم النيجيري بعرض ملموس وقوي.

3. شخصية "إشكالية" تُقلق الكبار

يُضاف إلى ذلك السبب الثالث الذي لا يقل أهمية، والذي يتمثل بالمخاوف الكبيرة لدى الأندية الأوروبية الكبرى من مزاجية أوسيمين وتصرفاته، بالإضافة إلى تعاملات وكيله.

لطالما كانت هناك تقارير حول شخصية اللاعب غير المنضبطة أحيانًا، وتصريحات وكيله التي قد تخلق بعض التوترات مع الأندية.

هذه السمعة قد تجعل الأندية الأوروبية الكبرى من الفئة الأولى تفكر مليًا قبل الإقدام على خطوة التعاقد معه، خشية من التأثير السلبي على أجواء الفريق واستقراره.

في المقابل، قد يكون نادي الهلال أقل حساسية لهذه الجوانب، خاصة مع قدرته على تلبية المطالب المالية الضخمة للاعب ووكيله.

ختاما، يبدو أن العرض المقدم من الهلال يمثل فرصة ذهبية لأوسيمين على كافة الأصعدة. فمن الناحية المالية، هو عرض استثنائي يصعب رفضه.

ومن ناحية الخيارات الأوروبية، فالوضع الحالي لا يبدو مبشرًا بعروض حقيقية تلبي تطلعاته. وأخيرًا، فإن المخاوف الأوروبية من شخصيته قد تكون نقطة قوة لصالح الهلال.

قد تكون هذه الفرصة هي الأخيرة لأوسيمين للحصول على هذا النوع من العقود المغرية، مما يجعله أمام قرار مصيري قد يغير مسيرته الكروية بشكل جذري.



عدد المشاهدات : (4347)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :