رم - خاص
تشهد مدينة السلط موجة استياء متصاعدة بسبب تأخر أعمال الصيانة في ملعب مدينة الأمير حسين، وسط غياب أي توضيحات رسمية من وزير الشباب، المسؤول المباشر عن المشروع، والمطالب بتقديم جدول زمني واضح لإنجاز الأعمال.
وتلقت وكالة رم شكاوى عديدة من رياضيين وأهالي المدينة، الذين يؤكدون أن استمرار إغلاق الملعب —المنشأة الرياضية الرسمية الوحيدة في السلط— يضر بنادي السلط وقطاع الشباب، ويجبر الفرق على الانتقال إلى ملاعب في عمّان والزرقاء للتدريب والمباريات، وهو ما لا يليق بمدينة عريقة تحمل اسم ولي العهد على أحد أبرز منشآتها الرياضية.
ويشدد الأهالي على أن من حق جماهير النادي وأهالي السلط استضافة المباريات على أرضهم، لما لذلك من أثر معنوي ونفسي كبير على اللاعبين، ولما يوفره من دخل مالي للنادي.
وعلى الرغم من وعود الوزارة بتحسين البنية التحتية الأساسية للملعب، من دورات مياه وغرف تغيير الملابس وغيرها، لم يُسجَّل أي تقدم ملموس، في حين يثير غياب الشفافية المزيد من التساؤلات حول إدارة المشروع.
وفي محاولة الحصول على معلومات رسمية، تواصلت وكالة رم مع إدارة المدينة الرياضية، فأكدت أنها لا تستطيع الإدلاء بأي تصريح دون موافقة الوزير شخصيًا، ما زاد من الغموض والاحتقان بين الأهالي والوزارة.
كما تساءل المتابعون عن إمكانية تشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد أسباب تأخر العطاء، وتحديد المسؤوليات، ومعرفة لماذا لم يتم إنجاز المشروع في الوقت المحدد، وما إذا كان هناك تقصير إداري أو تعثر في التنفيذ.
ويؤكد الأهالي أن مدينة السلط لا تطلب أكثر من حقها الطبيعي في ملعب جاهز وآمن، يخدم ناديها ومجتمعها الرياضي، وأن الكرة الآن في ملعب وزير الشباب لتقديم التوضيحات واتخاذ القرار الذي ينصف المدينة وجماهيرها.
ملاحظة: الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء يجب أن تكون فعلية وفاعلة وذات نتائج، ويبدو أن مدينة السلط الرياضية بحاجة إلى زيارة عاجلة.