رم - دعاء الموسى
بينما تتسارع خطى أندية المحترفين لحسم تعاقداتها وتعزيز صفوفها استعدادًا للموسم المقبل، يعيش جمهور الوحدات حالة من الغضب والقلق، نتيجة الصمت المريب والتأخر الملحوظ من قبل إدارة النادي في دخول سوق الانتقالات بجدية، رغم وفرة الخيارات المتاحة من لاعبين محليين ما زالوا دون عقود.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه أندية مثل الفيصلي والجزيرة وغيرهم عن إبرام عدة صفقات حتى اللحظة، واتخذت خطوات فعلية لتعزيز صفوفها بلاعبين بارزين، ما تزال إدارة الوحدات تُمارس سياسة “الانتظار” غير المفهومة، متجاهلة تحركات المنافسين وسوق الانتقالات الذي بدأ يغلي بالمنافسة، وخصوصاً على المواهب الشابة التي تُعد مستقبل الكرة الأردنية.
ويُبدي أنصار “المارد الأخضر” تخوفهم من ضياع مزيد من الفرص، خاصة أن الوقت بدأ يداهم الأندية، فيما يواصل الوحدات الاكتفاء بمتابعة الأحداث دون تحرك فعلي على الأرض، مما فتح باب الانتقادات لإدارته الحالية التي لم تُبدي حتى الآن أي إشارات واضحة حول التعاقدات المقبلة أو هوية اللاعبين المستهدفين.
وفي مشهد موازي، لا يبدو نادي الحسين إربد بأفضل حال من حيث الإعلان عن صفقاته، لكنه على عكس الوحدات، يحظى بثقة جماهيره التي اعتادت على صفقات نوعية ومدروسة في التوقيت المناسب، وحتى وإن لم تحصل فالحسين ما زال مدججًا بنجوم قادرين على جلب البطولات "بأريحية".
الحسين النادي الذي وصفه البعض بـ”أشرس أندية الميركاتو” في المواسم الأخيرة، يُحافظ على سرية تحركاته وسط توقعات بضم أسماء على سوية عالية تعزز حظوظه في المنافسة على البطولات الخارجية والمحلية.
وبين هذا وذاك، يبدو الميركاتو الأردني مشتعلاً مبكراً، بينما يقف المارد في موقف لا يليق بطموحات جماهيره، التي ترفض أن تكتفي بدور المتفرج في معركة بناء الفرق للموسم الجديد.
فهل هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة في الحسين! أم هذا الوقت الذي سيدفع الوحدات فيه ثمن الصمت!!