رم - دعاء الموسى
في مشهد يُجسد أسمى معاني الانتماء والقيادة الميدانية، سطّرت الأمين العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم سمر نصار موقفاً نبيلاً يُضاف إلى سجل عطائها الرياضي والوطني، وذلك خلال مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره العُماني، ضمن التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم.
“أم فيصل”، كما يحب أن يناديها جمهور الكرة الأردنية، لم تكتفي بدورها الإداري خلف المكاتب، بل تواجدت بنفسها على بوابات دخول الجماهير يوم المباراة، لتُشرف على تسهيل دخول أصحاب التذاكر الذين علقوا خارج الملعب بسبب الزحام أو الإجراءات التنظيمية، ورفضت مغادرة الموقع إلا بعد التأكد من دخولهم جميعاً، حرصاً منها على أن يحظى النشامى بالدعم الكامل في واحدة من أهم مواجهاتهم على طريق الحلم المونديالي.
هذه المبادرة الاستثنائية لاقت إشادة واسعة من الشارع الرياضي الأردني، الذي عبّر عن فخره واعتزازه بنصار، واعتبرها نموذجًا يحتذى في القيادة الرياضية، وأحد الأعمدة الصلبة في مشروع التأهل الأردني نحو كأس العالم.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد مرة أخرى أن النجاحات الرياضية لا تُبنى على أرض الملعب فقط، بل تُصنع خلف الكواليس بالتخطيط والرؤية والعمل الميداني، وهي العوامل التي تجيدها نصار، والتي جعلت منها شخصية بارزة في المشهد الكروي الأردني.
كل الشكر والتقدير لسمر نصار… صوتٌ نسائيّ قويّ في ملعب الإنجاز