رم - أكد عدد من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي في محافظة عجلون، أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والذي جاء هذا العام تحت شعار "الحدّ من التلوث البلاستيكي"، يعد فرصة لتعزيز الوعي البيئي والعمل الجماعي من أجل مستقبل مستدام.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد، إنه في وقت يواجه فيه العالم تحديات بيئية غير مسبوقة باتت تهدد ليس فقط التوازنات الإيكولوجية، بل أيضًا الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وصحة الإنسان، أصبحت الحاجة ملحه لتمكين الأفراد والمؤسسات من رقمنة جمع وفرز وبيع النفايات القابلة لإعادة التدوير.
وقال رئيس بلدية كفرنجه الجديدة المحامي الدكتور فوزات فريحات أنه من الناحية البيئية يُعدّ التلوث البلاستيكي من أخطر التهديدات البيئية المعاصرة ليس فقط بسبب كميته المتزايدة ولكن بسبب استمراره وامتداده عبر مختلف الأوساط البيئية والأنسجة الحية.
وأشار إلى أن البلدية تسعى ومن خلال كوادرها لتكثيف جهودها للحد من النفايات الخطرة وخاصة البلاستيك وتخفيف آثارها على البيئة والطبيعة والسلامة العامة.
وأشارت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة الأردنية ربيعة المومني إلى أن البلاستيك يتسبب في تلوث إمدادات المياه ومصادر الغذاء والهواء الذي نتنفسه وعندما يتحلل البلاستيك فإنه يدخل في السلسلة الغذائية.
وبينت أن الجمعية ومن خلال مركز بناء القدرات والاستشارات التابع لها تنفذ دورات توعوية للحد من آثار البلاستيك وتقييم الأثر البيئي إضافة إلى أن الجمعية لديها مركز فرز وتدوير، كما تعزز الشراكات مع مختلف المؤسسات من أجل التوعية بمختلف القضايا البيئية.
وقال عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة راشد علي إن الأثر الاقتصادي للتلوث البلاستيكي يمتد إلى النظام الصحي؛ إذ تتسبب المواد الكيماوية السامة المرتبطة بالبلاستيك وأجزائه الدقيقة في زيادة معدلات الأمراض المزمنة والاضطرابات الصحية؛ مما يضاعف الأعباء المالية على خدمات الرعاية الصحية ويؤثّر بجودة الحياة للمجتمعات البشرية.
وقال عضو مبادرة "إعلاميون متطوعون" أسامة القضاة، إن اليوم العالمي للبيئة يعد بمنزلة فُرصة تتوسع عن طريقها آفاق العالم وتحمُّل أفراد المجتمع المسئولية الواقعة على عاتقهم للحفاظ على البيئة وكذلك السلوك السوي للمجتمعات المختلفة للاهتمام بالبيئة.
--(بترا)