رم - أكدت سوريا اليوم الأربعاء أنها ترفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وذلك في معرض تعليقها على القصف الإسرائيلي والأحداث الدامية التي شهدتها منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق.
وجاء في بيان للخارجية السورية أن دمشق "تجدد التأكيد على أن جميع القضايا الوطنية تعالج بآليات وطنية فقط وترفض أي إملاءات خارجية".
كما شددت على أن "سيادة سوريا ليست موضع نقاش أو تفاوض"، مؤكدة أن سوريا ملتزمة بحماية كل مكونات الشعب السوري دون استثناء ومنهم أبناء الطائفة الدرزية.
واعتبرت أن دعوات "جماعات خارجة عن القانون شاركت في عنف للمطالبة بما يسمى حماية دولية غير شرعية ومرفوضة".
وأشارت إلى أن هذه المناشدات من أطراف تعمل خارج إطار القانون محاولة واضحة لتدويل وضع تعالجه مؤسسات الدولة، وتهديد مباشر لوحدة البلاد يقوض الجهود الوطنية لاستعادة الأمن والاستقرار، وفق تص البيان.
كما قالت إن "الحكومة أكدت تقديرها للدور المسؤول لمشايخ من الطائفة الدرزية في وأد الفتنة وحفظ السلم الأهلي".
يشار إلى أن مصدرا في وزارة الداخلية السورية أكد للجزيرة في وقت سابق مقتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق. كما عززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن إسرائيل شنت منذ صباح اليوم 7 غارات جوية على منطقة صحنايا بدعوى "حماية الدروز"، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف أفراد الأمن والمدنيين.
المصدر : الجزيرة