رم -
رم - كتب نجم الدين الطوالبة
فقدت الأسرة الأردنية عموما والأسرة الإعلامية على وجه الخصوص واحدة من فلذات أكبادها .. الشابة المهذبة (مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية) وذلك اثر مرض عضال عانت منه خلال خمسة عشر عاما متواصلة . وكانت الفقيدة الغالية قد تعرضت للعديد من نوبات الصرع والإنفصام وهشاشة العظام والروماتيزم أفقدها قدرة الوقوف على قدميها مما تسبب بتلف النسيج العصبي بأطرافها الأربعة وإصابتها بالشلل التام .
وحيث أن المرحومة الغالية كانت مشمولة بالتامين الصحي الحكومي وتحظى برعاية ملكية سامية ، فقد أمر جلالة الملك المرحوم الحسين بن طلال طيب الله ثراه بضرورة علاجها من (الوهن والتشرد والضياع والخوف والذعر والتردد) الذي بدأ يظهر عليها وقتذاك ، ثم تابع مولانا صاحب الجلالة الملك عبد الثاني حفظه الله مشكورا الحالة الصحية للمرحومة أكثر من مرة وأمر بضرورة علاجها من مظاهر التردي والتخبط الذي بدأ يظهر على ملامحها ، وضرورة إنقاذها بأسرع وقت ممكن ، إلا أن البيروقراطية الحكومية وكثرة المخاطبات والإجتهادات خارج الإختصاصات الطبية أدى الى تدهور حالتها الصحية والعقلية والنفسية لدرجة عدم استجابتها لأي نوع من انواع العقاقير الطبية .
إن ذوي المرحومة في الاسرة الاعلامية الاردنية المكلومة ، وهم يقدرون كافة الطواقم الطبية والتمريضية التي بذلت جهودا مضنية لإنقاذ حياة الفقيدة الشابة والتي لم تتجاوز سن الثالثة والأربعين من العمر ، ولكن مشيئة الله جلت قدرته كانت أقوى فأخذها الى جواره لعلها ترقد قريرة العينين بواسع من رحمته ورضوانه .
كما تتقدم الأسرة الإعلامية عامة والأسرة الإذاعية والتلفزيونية خاصة حيث ما زال الجرح نازفا والعيون دامعة والقلوب يعتصرها الألم ، بكل الشكر والتقدير والعرفان من الأخوة الأطباء الأكارم الذين ما ادخروا وسعا ولم يألوا جهدا ولم يحسبوا وقتا في سبيل إنقاذ الفقيدة الشابة ونخص بالذكر النطاسي البارع احسان رمزي الذي حاول مرتين متفاوتتين لزرع نخاع شوكي جديد للفقيدة ولكن اعتماده على معلوماته الطبية المتواضعة وقمع الطاقم التمريضي أدى إلى فشل المحاولتين . كما لا ننسى براعة اخصائي (التصوير) الدكتور نارت بوران ومحاولته تشخيص مرض الفقيدة والذي أكد أن الفقيدة (مؤسسة الإذاعة والتلفزيون) تعاني من السعال الديكي اعتمادا على تقارير اللجان التي كان يعتمد عليها طيلة ستة عشر شهرا ، حيث تبين على يدي طبيب آخر أن الفقيدة كانت تعاني من أورام سرطانية في الدماغ وليس سعالا ديكيا او سمكيا او دجاجيا .
ومن باب الأمانة التي يجب ان تؤدى لأصحابها فان الدكتور ناصر جودة وهو استشاري بارع في الأورام الخبيثة فقد بذل جهدا مستفيضا بكل ما لديه من الأشعة الكيماوية وبجرعات زائدة ، ولكن للأسف فان اعتماده على (اطباء مقيمين غير مؤهلين) أدى الى اعطاء الجرعات الكيماوية للأطراف وليس لجسم الفقيدة ، مما زاد الأورام السرطانية في اماكن اخرى كانت سليمة وبالتالي تفاقم الوضع الى اسوأ مما كان في الجسد العام للمؤسسة المرحومة حيث بدأت التجعدات وتساقط الشعر تظهر امام المشاهدين عبر الشاشة التي كان يتم من خلالها بث حالة الفقيدة يوميا .
وحين تنبهت الحكومة الرشيدة وقتذاك أوفدت طبيبا اكاديميا لدراسة الحالة هو الدكتور محمد نجيب الصرايرة والذي كان بمنتهى التهذيب والتدبير وحاول دراسة الحالة المرضية للفقيدة منذ البداية وكادت الطواقم أن تتوصل الى وضع تصور جديد للمرض والإتفاق على علاج أخير حتى لو كلف الأمر ارسال المريضة الى مايو كلينك ، ولكن دخول اللواء الطبيب مصطفى حمارنة على خط المعالجة واصراره على معالجة الأطراف من خلال ( بترها ) وتأجيل معالجة الأورام السرطانية التي انتشرت في الدماغ والرئتين والعظم دفع الدكتور الصرايرة الى الأنسحاب والإعتكاف في المنزل لكي ينأى بنفسه عن تحمل أية مضاعفات طارئة .
وحين بدأت بعض الأطراف تئن ألما لإنعدام الرعاية الطبية والصحية والنفسية والإجتماعية لجسم المريضة المتهالك تم الإيعاز للنطاسي الخبير طبيب العظام المتخصص بالقص والبتر الدكتور ايمن الصفدي ، وبدأ بكل ما لديه من قدرات وخبرات بالعمل على قص الأطراف للمريضة وقلع الأضراس المؤلمة وقطع مقدمة اللسان لكي لا يسمع الغير أنين المريضة المتواصل والذي كان احيانا يصل الى الدوار الرابع واحيانا اخرى الى بسمان وزهران ودابوق ، الا أن اجتهادات الطبيب الصفدي باءت بالفشل الذريع بعد ان اصبحت المرحومة جثة هامدة بلا حراك بعد ان تم تقطيع اطرافها الأربعة وجزء من لسانها على يديه .
وبدأت الحكومة وقتذاك تضيق ذرعا بالحالة المرضية التي وصلت اليها الفقيدة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ، واستطاعت العثور على طبيب في مقتبل العمر يدعى فيصل الشبول كان يعمل في مركز صحي (وكالة الأنباء الأردنية) وللأمانة فقد اثبت جدارة طبية ممتازة في هذا المركز ، فاستقدمته الحكومة لمحاولة انقاذ حالة الفقيدة ، حيث قام بعقد اجتماع فوري وموسع لكافة ابناء وبنات المريضة لمعرفة السيرة المرضية لها منذ ولادتها بتاريخ 27/4/1967وحتى الآن ، وقد حاول احد ابناء المرحومة (كاتب هذا النعي) أن يشرح له بداية المرض ونوعية العلاج وكميات الدواء ومواعيدها ومواقيتها واعراضها الجانبية وخصوصا الحساسية والتلبك المعوي والإسهال ، الا ان الدكتور فيصل الشبول قد قرر بالنهاية الإعتماد فقط على تقارير احد الممرضين الذين يجاورونه بالمولد والسكن والطريق ولم يأخذ بأية نصيحة من تلك التي قدمها ابناء المرحومة ..
وبعد عامين من الإنغلاق والسكوت والعجز وعدم الإنفتاح على الطواقم الطبية المساندة ... بدأت الإستعدادات لبحث امور التركة التي ستخلفها المرحومة بعد موتها ، ومكان العزاء واستقبال المعزين ، حيث صدر أمر الحكومة باعفاء الدكتور الشبول من متابعة حالة المريضة ، وبقيت على هذه الحال ثلاثة اشهر دون اية مسكنات او علاجات حيث بدا واضحا أن المؤسسة المريضة تعاني من الموت السريري بعد أن توقفت عضلة القلب الرئيسية عن العمل ، في حين بقي جزء من الدماغ المشلول سرطانيا يعمل ببطء. في هذه الأثناء بدأت حكومة الذهبي بالبحث عن مقبرة قريبة لمواراة الجثمان في أية لحظة يعلن فيها الأطباء موت المؤسسة ، ولهذا فقد تم استدعاء طبيب التخدير الدكتور جرير مرقة (ليجرّ) المؤسسة المريضة الى مكان قريب من ثلاجة الموتى ... ولأن الأشقياء يعيشون طويلا وهذه المريضة من اكثر المؤسسات الأردنية الحكومية شقاءً لكثرة (المدراء) عفوا الأطباء الذين أعملوا فيها التجارب الطبية العفوية من خلال مباضعهم ومقصاتهم وسكاكينهم الجراحية غير المعقمة ، فقد ابتعد عنها شبح الموت لفترة عام كامل خلال فترة دكتور التخدير مرقة واقصد جرير وليس اسحق ، وذلك لأن هذا الطبيب لم يكن لديه أية فكرة او تجربة في الجراحة العامة او المتخصصة ، حيث انكفأ فقط على عمليات التخدير الموضعي ليبقى وضع المريضة على ما هو عليه ، لكن الحكومة لم ترض بذلك بل كانت تبحث عن اية طريقة لمواراة جثمان المريضة في اقرب وقت ممكن ، خصوصا وأن بعض الأطباء الذين حاولوا انقاذها في السابق وفشلوا قد تسلموا مواقع مهمة في الدولة (احدهم وزيرا للخارجية وآخر نائبا لرئيس الوزراء ) وكان يهمهم كثيرا دفن المؤسسة المريضة حتى وهي على بقايا من قيد الحياة ، لأن شفاءها وعودتها للحياة مجددا بواسطة طبيب غيرهم يعني فشلهم في انقاذها سابقا .... فتم تسريح طبيب التخدير جرير مرقة الى البيت .
وحين جاءت حكومة سمير الرفاعي ، وجدت هذه الحكومة من خلال رئيسها شخصيا أن (قلب) المريضة عن سرير الشفاء نحو الأرض في ليلة معتمة واعلان موتها بحادث عرضي وهو انقلابها عن السرير أسلم الطرق للخلاص من هذه المريضة مرضا مزمنا ، حيث تم سحب أخصائي التنويم المغناطيسي الطبيب صالح (القلاب) من مجلس الأعيان (لقلب) السرير ...
وحتى الطاولة والكرسي الذي يجلس عليه الطبيب والممرضون اثناء عملهم ومراقبتهم لحالة المريضة ، حيث اتخذ الطبيب القلاب مكتبا منزويا لا يظهر من خلاله الا لدقيقتين طيلة النهار ، الدقيقة الأولى وهو داخل لغرفة التنويم المغناطيسي ، والدقيقة الثانية وهو خارج منها عائدا لبيته ، حيث كان يقوم طيلة النهار باعداد الوصفة المغناطيسية للتخلص من بعض الزوائد اللحمية التي كان يعتقد انها تعيق تنفس المريضة .
وحيث أن إعلان موت الفقيدة قد اقترب ، فقد وجدت حكومة سمير الرفاعي أنه من الناحية الدينية والشرعية لا يجوز غسل الميت قبل الدفن اذا كان المتوفى (أنثى) ولهذا سارعت حكومته المنكوبة بتعيين الدكتورة بيان التل مشرفا عاما على ثلاجة الموتى لكي تقوم بغسل جثمان الفقيدة المرحومة المأسوف على شبابها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية على اعتبار أن المراة اولى بغسل المراة المتوفاه .
وقد أكد العديد من أبناء المرحومة قبل يومين خبر موتها التام بعد أن قامت الدكتورة بيان التل بازالة أجهزة التنفس الإصطناعي عنها ، حيث تم الإتفاق على تاجيل خبر وفاتها لحين الإنتهاء من الإستعدادات الخاصة بمكان وأوقات تقبل التعازي وطريقة الإستقبال والتوديع وكلفة اقامة عشاء العزاء ... والأسرة الأردنية التي فُجعت بانتقال المرحومة الشابة (مؤسسة الإذاعة والتلفزيون) الى رحمة الله تعالى اذ ترفع أكف التوسل والرجاء الى الله جلت قدرته بأن يرحم الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها جنات رضوانه ويلهم أهلها الشرفاء وذويها الأنقياء وابناءها الأتقياء الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون . تقبل التعازي حسب وصية المرحومة في كافة المواقع الإخبارية الإلكترونية والصحف المحلية وأية وسائل اعلامية اخرى .
للتعازي الشخصية لطفا الإتصال على هاتف ابن المرحومة المذيع التلفزيوني نجم الدين الطوالبة 0777290800
صاقلة ايامك يا جدتي لو كنت تعرفي انة صاج العجين سوف يصبح ستالايت لكنتي سلختيني كماد ( بكس ) ......
ولكن هناك اطباء عملوا على تخريب الأجهزة الطبية وذلك لشراء اجهزة طبية من قبلهم وذلك لمصالح الجميع يعرفها مثل الطبيب سفيان النابلسي ومساعده الممرض فراس النشاشيبي وهم من الصفوف الثانية في العمليات الجراحية فانت تعلم من في مقدمة العملية ولا تعلم من هم وراء تخريبها .
ولكن ..............ان لله وان اليه رجعون
وشكلك مش ملاقي شغله ولا عمله الى تكتب على هل تلفزيون ياا مبدع لهدرجه بيان قهرييتك ومخليتك تكب هيك حكي على تلفزيون بتمنى انو حد يوقفك عند حدك لانك شكلك مش عارف حدودك ويين وبيان التل مش دكتوره اسمها عطوفه بيان التل لانها مديره عام مؤسسة الاذاعه والتلفزيون وبعتقد هيك منصب بحكي عن بيان التل ومش واحد مثلك بحكي عن التلفزيون الاردني هيك كلام وانا مش عارف كيف شغلووك فيه يا عيب العيب
هذا الأسبوع معزوم عندنا المجبرين من دوائر الدولة الأخرى التي انتقلت هي الأخرى للرفيق الأعلى
عظم اللة أجركم
و مفيش ولا برنامج زي العلم والناس!!!
هل هانت عليك العشرة وفناء شبابك في هذة المؤسسة لكي تكتب مثل هذا الكلام
تظلم مؤسستنا ولقمة عيشنا منها بغض النظر عن الكتابة والذم والسب
ارجو ان تراجع نفسك وتتضع كافة مشاكلك النفسية والشخصية خارج اطار هذة المؤسسة
اه ملاحظة :- تاريخ افتتاح المؤسسة 27/4/1968 وليس 1967
وشكرا
موظف مخلص / الهندسة / التلفزيون
ولك يا زلمة كم تمنيت أشوف شي في هذه المحطة يشير للأردن ولا يعبر عن الأردن . مسلسلات مصرية ميتة و سخيفة.
ولك يا زلمة مذيعي الأخبار المتميزين الذين بتكلموا بلسان أردني فصيح غيروهم بمذيعين لاهم عيبة و لا قدرة.
حسبنا الله و نعم الوكيل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!