رم - آرام المصري
جدد والد الشاب سند القويدر مناشدته للتدخل العاجل ومتابعة حالة ابنه الصحية، بعد تضارب التقارير الطبية الصادرة عن ثلاثة مستشفيات ، ما أدى إلى تعطل حصوله على العلاج الضروري للمرض المناعي النادر الذي يعاني منه "داء التهاب المرئ اليوزيني".
وفي مناشدة سابقة نشرتها رم، قال والد سند إن ابنه يعيش حالة صحية معقدة تترافق مع آلام شديدة وضعف عام وتراجع مستمر، مؤكدًا أن كل الفحوصات والتحاليل التي أُجريت في أكثر من مستشفى تشير إلى وجود خلل خطير يحتاج إلى تدخل علاجي فوري.
ويُذكر أن وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور تفاعل مع المناشدة الأولى، حيث وجه لجنة طبية مختصة لتقييم الحالة وعليه تم إجراء خزعات في مستشفى الأمير حمزة.
بدوره أكد والد سند في تصريح لـرم، أن التقرير الصادر عن اللجنة استبعد وجود المرض وجاء متناقضًا مع تقريرين طبيين متطابقين أحدهما صدر عن مستشفى خاص والأخر عن مستشفى الكرك الحكومي، وكلاهما أثبت بشكل واضح إصابة الشاب بمرض نادر يستدعي علاجًا غير متوفر داخل البلاد.
ووفقًا لوالده فإنه تم تقديم التقارير المؤكدة للجنة والتي بدورها لم تعتمد سوى التقرير الأخير ما أدى إلى حرمان الشاب من علاجه، مُشيرًا أن اللجنة بررت موقفها بعبارة " يمكن يكون تشافى"، لافتًا إلى أن هذا التفسير لا يتناسب مع حالة ابنه والتي يراها تتدهور يومًا بعد يوم.
وأشار إلى أن استمرار غياب العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مؤكدًا أن ابنه " لا يحتمل المزيد من الانتظار"
وطالب والد سند الجهات المعنية بالتدخل لإعادة تقييم الملف الطبي بالكامل من قبل لجنة محايدة ومتخصصة بالأمراض النادرة، حرصًا على إنصاف ابنه وضمان حقه بالعلاج
وبقلب مكلوم ختم مناشدته بالقول: " كيف يمكن لإنسان أن " يتشافى" من مرض نادر خلال أسبوع فقط؟ وكيف يُطلب مني أن أقتنع أنه لا يعاني من شيء… وأنا أشاهد الأعراض بعيني كل يوم؟ أنا أناشدكم من قلب موجوع، فأنا لا أطلب صدقة ولا معروفًا… أنا أطلب حق ابني بالحياة والعلاج".