رم - ارحيل الخالدي
مع دخول فترة التوقف الدولي، تباينت الآراء بين من يرى فيها فرصة للأندية لإعادة ترتيب أوراقها، وبين من يعتبرها فترة تُربك خطط المدربين وتؤثر سلبًا على جاهزية الفرق بسبب ضغط الأجندة الكروية القادمة
راحة مؤقتة
يرى البعض أن التوقف الدولي يُعد فرصة مناسبة للمدربين لمراجعة أداء فرقهم خلال مرحلة الذهاب من الدوري، وتصحيح الأخطاء، ومعالجة النواقص في الخطوط المختلفة، واستغلال فترة الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع لاعبين لتعزيز خطوط الفريق، كما يُتيح التوقف المجال أمام المصابين لاستعادة جاهزيتهم البدنية قبل استئناف المنافسات، ما يساعد الأندية على الدخول بقوة في مرحلة الإياب
تراجع النسق الفني
التوقف الطويل أحيانًا يؤدي إلى فقدان الإيقاع الفني الذي وصلت إليه الأندية بعد سلسلة من المباريات المتقاربة، فيتراجع الانسجام والتجانس داخل الفريق، ويحتاج اللاعبون لوقت حتى يستعيدوا نفس النسق الذي كانوا عليه قبل التوقف
ضغط الأجندة وقلق الاندية
تُبدي عدة أندية تخوفها من ضغط المباريات الذي سيلي فترة التوقف، خصوصًا أن الاتحاد الأردني لكرة القدم يسعى لتعويض التوقف الطويل بجدول مزدحم للمباريات، وهو ما قد يرهق اللاعبين ويؤثر على الأداء الفني، فالفرق التي تمتلك عناصر دولية تُعاني أكثر، إذ يشارك لاعبوها مع المنتخب ثم يعودون مباشرة لخوض مباريات محلية دون فترة راحة كافية، مما يرفع من خطر الإصابات والإجهاد البدني
بين التحدي والاستعداد
تبقى فترة التوقف سيفًا ذا حدين، فهي من جهة تُمنح فرصة للمراجعة والتخطيط، لكنها من جهة أخرى تفرض واقعًا جديدًا من الضغط الزمني والمباريات المتلاحقة، ما يتطلب من الأجهزة الفنية إعدادًا بدنيًا وذهنيًا خاصًا للتعامل مع المرحلة المقبلة بذكاء وتوازن.