رم - دعاء الموسى
انطلقت بطولة الدرع للموسم الحالي وسط توقعات بأن تشكل مساحة مثالية أمام الأندية لاكتشاف أكبر عدد ممكن من اللاعبين، في ظل غياب عناصر المنتخبين الوطني والأولمبي، إلا أن ما تشهده الساحة الكروية حتى الآن جاء مغايراً تماماً لما كان مأمولاً.
فمنذ الجولة الأولى، انشغلت إدارات الأندية بالشكوى من سوء أرضية ملعب الأمير محمد بالزرقاء، الذي تقام عليه جميع المباريات، معتبرة أن أرضيته تشكل تهديداً مباشراً لسلامة اللاعبين، وطالبت الأندية بعقد اجتماع عاجل لنقل المباريات إلى ملاعب أخرى أكثر جاهزية.
أما اللاعبون، فقد باتوا يخوضون المباريات بحذر مبالغ فيه، همّهم الأكبر إكمال الـ90 دقيقة دون إصابات، خاصة بعد تعرض قائد الوحدات فراس شلباية لإصابة قوية ستبعده عن الملاعب موسماً كاملاً، ليتبعه لاعب الحسين اربد عبيدة النمارنة باصابة غير محدد فيها فترة غيابه عن الملاعب.
وعلى الصعيد الجماهيري، زادت حالة الاستياء من قرار الاتحاد اعتماد هذا الملعب رغم استبعاده مسبقاً من مباريات دوري المحترفين، لتطلق الجماهير لقب “مقبرة الترتان” على الملعب الذي وصفوه بأنه يقتل متعة البطولة ويهدد مسيرة اللاعبين.
وبدل أن تكون البطولة “تجريبية واكتشافية” تمنح المدربين فرصة للوقوف على مستويات جديدة، تحولت إلى عبء ثقيل على الفرق، وساحة رعب للاعبين، وهوس للمدربين الذين يفكرون أكثر بسلامة عناصرهم من التفكير بالنتائج أو المنافسة على اللقب.
هكذا، وبدلاً من أن تكون بطولة الدرع انطلاقة إيجابية للموسم الكروي، تحولت في نظر الكثيرين إلى مقبرة للأحلام ومصدر قلق مبكر للأندية.
فما الفائدة المضافة منها!!