رم - دعاء الموسى
في موسم بدأته بعض الفرق بحذر، اختار الرمثا أن يفتتحه بصوت المدافع لا الهمس، وبخطوات واثقة كفريق يعرف تمامًا أنه جاء لينافس على القمة لا ليكتفي بالمشاركة، من مدينة تتنفس كرة القدم وتفخر بأنها أنجبت كبار نجومها، خرج فريق لا يساوم على الفوز، ولا يرضى بأقل من أن يكون الخصم الأصعب في دوري المحترفين.
بداية مثالية بفوزين متتاليين وضعت الرمثا مبكرًا بين الكبار، لكن ما يلفت النظر ليس فقط النتائج، بل الأداء المتصاعد وروح الفريق التي فرضت نفسها على المنافسين، فاللاعبون يقدمون مستويات عالية بثبات انضباطي وفني بقيادة مدرب أجمع عليه الشارع الرياضي بأنه يمتلك رؤية واضحة وخططًا ستجعل البوصلة التنافسية هذا الموسم بين نجومه.
الرمثا هذا الموسم هو أكثر الفرق توظيفًا للفئات العمرية كما عهدهه عشاقه ومتابعيه، محولًا المواهب الشابة إلى قوة ضاربة في أرض الملعب، ومدعومًا باختيار دقيق للمحترفين والجهاز الفني.
أما عن الجانب الإداري فقد خطا النادي خطوات جريئة نحو الفكر الاستثماري، بحصد أولى الرعايات هذا الموسم، في خطوة تؤكد أن الرمثا لا يفكر فقط في الحاضر، بل يرسم مستقبلًا يضمن استمرار موهبة هذه المدينة في إنارة ملاعب الكرة الأردنية.
في هذا الموسم، لا يبدو أن الرمثا يكتفي بالمنافسة ، بل يسعى لفرض هيمنته في الملعب، مدفوعًا بجماهير تعرف أن الفريق الذي يولد من رحم الشغف، لا يقبل بغير القمة هدفًا.