أرام المصري

وصف أستاذ الرياضيات الدكتور مصطفى العفوري امتحان الرياضيات لطلبة الثانوية العامة لهذا العام بأنه “الأصعب منذ عام 1999”.

وأضاف العفوري في تصريح لـرم أن الأسئلة كانت من الكتاب المدرسي، إلا أنها جُمعت بطريقة لا توحي بأنها أسئلة امتحان بل أشبه بتجميعات تمارين، وتفاوتت في صعوبتها بشكل كبير دون أن تراعي الفروقات الفردية بين الطلبة.

ولفت إلى إن الامتحان طويل جدًا، ويحتاج إلى وقت أكبر، ما أفقده قيمته الحقيقية، مضيفًا: “الأسئلة لم تكن مدروسة بالشكل الكافي قبل تجميعها بهذه الطريقة، فجميعها اعتمدت على مهارات التفكير العليا، ولم تحقق الغرض التربوي من الامتحان”.

وأكد أن وجود الأسئلة من داخل الكتاب المدرسي لا يعني أن الامتحان جيد، مشيرًا إلى أن طبيعة ترتيب الأسئلة ومستواها العالي جعلا الامتحان أشبه بـ”سلاح ذي حدين”، مطالبًا بمراعاة الطلبة في تصحيح الأسئلة المقالية ودون التأثير على مستوى الطالب المتميز.

وحول التحليلات المختلفة للامتحان، قال: “لا يحق لأي أحد أن يُصدر حكمًا على الامتحان دون أن يحلل أسئلته أولًا.

وفيما يخص تعليقات الطلبة على الامتحان، أكد أن بعض المصطلحات التي يتم تداولها قد يكون هناك مبالغة بها، إلا أن الامتحان بالفعل كان طويل وصعب.

وفي ختام حديثه، وجه الدكتور العفوري نصيحة للطلبة بالتركيز على ما تبقى من الامتحانات، قائلًا: “أنصح طلابي بمحاولة التعويض في الورقة الثانية.. وإن كانت على ذات المستوى، فـالله يستر”