رم - بلال حسن التل
العدوان اليهودي الصهيوني، المدعوم من الصليبية الغربية على ايران، وهو الدعم الذي اخذ ويأخذ اشكالا مختلفة اولها الدعم الاستخباري،من خلال كل اشكال التجسس بما فيها الأقمارالصناعية، وتوضيفها لخدمة العدوان على امتنا. ثم امداد العدو الإسرائيلي بكل صنوف اسلحة الدمار، مرورا بتحريك الاساطيل البحرية والجوية لحصار ايران، وصولا إلى المشاركة الفعلية بالعدوان عليها. هذا العدوان يمثل في جوهرة ومظهره نموذجا للبلطجة الغاشمة في ادواتها واهدافها، فالادوات قوة تدميرية غاشمة، لا تفرق بين مقاتل ومسالم، ولا بين منشأة مدنية ولا سكن امن لنساء واطفال، وهو بلطجة في اهدافه المعلنة، فالمعتدي لايريد لدولة من دول منطقتنا وشعوبها ان يمتلك اي مقوم من مقومات السيادة والاستقلال، خاصة القوة العسكرية اساس كل سياده واستقلال، لتبقى اليد العليا في هذه المنطقة للكيان الصهيوني الغاصب لمقدساتنا وارضنا المباركة، يفعل باهلها مايشاء من قتل وتشريد وابادة جماعية، تمثل غزة نموذحا صارخا له وللانحياز الصليبي ضد امتنا، حيث يعتبر دهاقنة الغرب، ان ماتفعله اسرائيل من إجرام بما في ذلك قتل الأطفال، وبقر بطون النساء الحوامل، وتجويع المدنيين. يعتبر ذلك كله دفاعا عن النفس، اما مقاومة الشعب الفلسطيني دفاعا عن حقوقه، وسعيا لتحرير ارضه، فهو ارهابا، مما يشكل ابشع ممارسة غربية لتزوير الحقائق، وممارسة ازدواجية المعاير.التي يصبح فيها القاتل ضحية والمقتول جلادا.
لاتقصر بلطجة العدوان الصهيوني الصليبي على ايران على ادواته فقط، فالاخطر من أدوات هذه البلطجة هو اهدافها، التي تتجاوز ابقاء شعوب منطقتنا ضعيفة عزلأ، لتبقى اليد العليا للمحتل الغاصب لارضنا ومقدساتنا، بل ان هذه البلطجة تمتد لتعطي للتحالف الصهيوني الصليبي الحق في تقرير من يحكم شعوبنا العربية والإسلامية،لأن هذا التحالف لا يريد نظام حكم يسعى لتحقيق نهضة علمية وصناعية وعسكرية في بلده، تحره من قيود التبعية. لذلك انقلب هذا التحالف على الرئيس صدام حسين، وشكل تحالفا قذرا ضد العراق، بحجة القضاء على صدام، بينما كان الهدف تدمير العراق القوي الناهض، وهو ماجرى بفعل مساعدة بعض العملاء المحسوبين على الشعب العراقي الصابر المحتسب،وهو نفس السيناريو الذي يحاول التحالف الصهيوني الصليبي تطبيقه الآن في ايران احبط الله مسعاهم. وبلطجتهم التي تفضح زيف كل شعاراتهم عن حرية الشعوب وحقها في تقرير مستقبلها واختيار من يحكمها.بعيدا عن البلطجة والبلطجيين.