مؤسسة فلسطين الدولية تُتوج نخبة المبدعين العرب في حفل جوائز فلسطين الثقافية الثاني عشر


رم - عمّان – 19 أيار/مايو 2025



في أمسيةٍ تجمع بين بهاء الإبداع وصدق الانتماء، تحتضن العاصمة الأردنية عمّان مساء يوم الثلاثاء الموافق 20 أيار/مايو 2025، حفل تكريم الفائزين بجوائز فلسطين الثقافية في دورتها الثانية عشرة التي ترعاها "مؤسسة فلسطين الدولية"، وذلك عند الساعة السادسة مساءً في مسرح المدارس العصرية.

إبداعٌ يعلو فوق الأنقاض

تحت شعار: "الثقافةُ مقاومةٌ.. والإبداعُ هويةٌ"، تُكرّم المؤسسة هذا العام مبدعين من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، في حفلٍ يزاوج بين التقاليد الأكاديمية ودفء الألفة العربية. يُفتتح الحفل بمقطوعة موسيقية تنساب من أعماق التراث الفلسطيني، تليها كلمة ترحيبية تُلقيها إدارة المؤسسة، تؤكد فيها أن "هذه الجوائز ليست مجرد تنافسٍ أدبي أو فني، بل هي رسالةٌ تنبض بالحياة، تُذكّر العالم بأن فلسطين – رغم الجراح – تظل منارةً للفكر والجمال".

كلمة الأمين العام: "فلسطين تُبدع تحت القصف"

يتوجّه الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، الأمين العام للجوائز، بكلمةٍ يُسلط فيها الضوء على الطابع الاستثنائي لهذه الدورة، التي خصصت مساراً خاصاً لأبناء قطاع غزة، "الذين يكتبون قصائدهم بالدم، ويرسمون لوحاتهم تحت وقع القنابل، ليُثبتوا للعالم أن الإبداع فلسطينيٌ لا يُقهر". كما يشير إلى تلقي المؤسسة مشاركات قياسية من دول الشتات والمنفى والاغتراب، "ما يؤكد أن فلسطين ليست أرضاً فحسب، بل هي فكرةٌ تنمو في قلوب الأحرار أينما حلّوا".

مبدعون يحملون راية فلسطين

يُعلن الحفل عن أسماء الفائزين الذين انتُخبوا من بين عديد المشاركين، بعد محاكماتٍ دقيقةٍ من لجان متخصصة. ومن أبرز الفائزين:



في الرواية والقصة القصيرة (بالتناوب: غسان كنفاني وسميرة عزام): اقتسم الجائزة كل من محمد جدي حسن جراري من تشاد عن روايته: "زمن الملل"، وعبد الله أبو لبن الشلبي (إسبانيا/فلسطين) عن روايته: "نساء في الشمس"، في إشارةٍ إلى عالمية الأدب الفلسطيني.

في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الإستشراقي: ذهبت الجائزة للباحث الأردني محمد الحليقاوي عن بحثه: "السهم والدائرة.. الاستشراق والحركة الصهيونية".

جائزة الشعر (بالتناوب: فدوى طوقان، معين بسيسو، سميح القاسم، محمود درويش) : نالها الشاعر السوري أحمد محمد زيد عن مجموعته: "صلاة شطر القبلة الأولى"، التي جسّدت لوعة التشرد وأمل العودة.

في الفنون البصرية: تميّز كل من رأفت الخطيب في جائزة الكاريكاتير (ناجي العلي) (كاريكاتير)، ووضاء عبد الكريم فليح في جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب).



قطاع غزة.. يُزهر إبداعاً رغم الحصار

يُخصص الحفل فقرةً مؤثرةً لتكريم المبدعين في قطاع غزة، الذين ناضلوا بفنهم ليُسمعوا صوتهم للعالم. تُمنح جائزة الشعر للشاعرة آلاء نعيم القطراوي عن مجموعتها: "العصافير تسرق خبزي"، بينما يُكرّم المصور محمد أسعد محيسن عن لقطته "كلنا فلسطين" عن جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب)، التي التقطت روح المقاومة في نظرة طفلٍ بين الأنقاض، ومحمود علوان وسهيل سالم عن جائزة الفن تشكيلي (جمال بدران).



ختاماً.. فلسطين تظل الحكاية

يُختتم الحفل بتأكيد المؤسسة على "استمرار هذه الجوائز كجسرٍ ثقافي يربط فلسطين بالعالم"، مع دعوة للمبدعين العرب للمشاركة في الدورات القادمة. هذا، وتُعزف في الختام مقطوعة: "موطني"، في مشهدٍ يجسد خلود القضية وعبقرية شعبها.



عدد المشاهدات : (4538)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :