رم - بقلم : الدكتور يوسف عبيدالله خريسات.
في محاضرة بكلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية عنوانها ( وزارة الداخلية والأمن الوطني الاردني )
قدم وزير الداخلية الأردني رؤية واسعة في شمولية الأمن الوطني من خلال دور وزارة الداخلية التي تعمل على تعزيز استراتيجيات شاملة تهدف إلى حماية المواطنين وتحقيق الاستقرار في المملكة.
ومن خلال التغطية الإعلامية لهذه المحاضرة كشف معالي مازن الفراية عن عمق المسؤول المدرك تمام الإدراك لحقيقة المسؤول الذي نهض من بين أبناء الوطن ليشكل نموذجية مفادها أن أبناء البسطاء من الشعب يملك وعي الموقع الرسمي وفكر رجل الدولة.
سبق وأن قدمت انتقاد لمعاليه ولكن من بعد الإطلاع على وقائع المحاضرة اجد نفسي شاهد له بالقدرة الفكرية ومنطقية الطرح الذي يجهله الكثيرون عن الفكرة السيادية لوزارة الداخلية.
فالوزارة السيادية تمتد باذرعها لتشمل كل حياة المواطنين بكافة أشكالها ونشاطها فلا يقتصر علمها على فرض الأمن فقط بل النهوض بشمولية فكر الأمن الحياتي الشامل.
إن المحاضرة كانت نهضة حول مفهوم وزارة الداخلية لدى المواطن المتنور وبعثت روح الوعي بعمل الوزراة إلى آفاق جديدة وغيرت المفهوم التقليدي عن الوزارة.
وكلية الأمير حسين للعلوم السياسية بعقدها مثل هكذا محاضرات تلتقي المسؤول وتنشر الوعي الوطني وتحدد المفاهيم وتضع فكر الدولة موضع الفهم الصحيح عند المواطن.
فالحديث عن المبادرات على تنوع أشكالها وأهدافها يخلق حالة التفعال المجتمي التي تأخذ شكل الإستفتاء العام في وسط وسائل التواصل الاجتماعي.
فالتوعية الدائمة والتأكيد المستمر على جوهر اي مبادرة يرفع من سوية القناعة بها التي تنتقل الى حيز التطبيق الفعلي وإدامته.
معالي مازن الفراية أشكرك على ما قدمت واتمنى منك المزيد في الطرح التوعوي المجتمعي فكل المنابر الإعلامية مفتوحة أمامك والمزيد الفكري منك لا ينضب.
حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة.