الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها للشهر الرابع على التوالي


رم - يدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأحد، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها ومحيطه شمال الضفة الغربية المحتلة، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على المدينة والمخيم لليوم الـ118 على التوالي.
وقالت محافظة جنين في بيان، إن عدة أحياء في المدينة شهدت انتشارا لفرق المشاة، وأطلقت قوات الاحتلال صباح اليوم، الرصاص الحي بشكل كثيف جداً داخل مخيم جنين، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخله، بهدف تغيير معالمه وبنيته، واستمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وبحسب تقديرات بلدية جنين فإن قرابة 600 منزل هدمت بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، ولحقت أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية بمدينة جنين، خاصة في حيي الشرقي والهدف.
واعتقلت قوات الاحتلال في ساعات الصباح الأسيرة المحررة ياسمين شعبان، من منزلها في قرية الجلمة شمال جنين، فيما تشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
ويوم أمس، أصيب مسن برصاص الاحتلال في القدم، عند مدخل مخيم جنين المعروف بدوار الحصان، فيما أصيب شاب في وقت لاحق بالرصاص الحي في الفخذ.
واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، عدداً من بلدات وقرى محافظة جنين، وأطلقت قنابل الصوت واحتجزت مركبة مواطن وفتشتها، كما اقتحمت بلدتي يعبد، وجلبون.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير محافظة جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهورا مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان الذي أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل، وقدرت الخسارة بشكل مبدئي بأكثر من 300 مليون دولار.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
وفي السياق، أقدم مستوطنون متطرفون يهود اليوم الأحد، على إحراق مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال رئيس المجلس القروي في دوما سليمان دوابشة في بيان، إن مستوطنين أضرموا النار في أراضي البلدة من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران في مئات الدونمات، منها ما كان مزروعا بأشجار الزيتون، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني من إخماد النيران والسيطرة على الحرائق.
وأشار دوابشة، إلى أن أكبر خطر يحيط بقرية دوما هو انتشار المستعمرات الرعوية التي أصبحت تنتشر كالسرطان وتقضم أراضي القرية، مضيفا أن القرية تتعرض بشكل مستمر لهجوم المستوطنين والاعتداءات المتكررة على المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم.
--(بترا)



عدد المشاهدات : (4544)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :