رم - آرام المصري
أكد مدير هيئة الإعلام بشير المومني، أن هيئة الإعلام ستبقى داعمة ومنحازة بلا تردد لحرية التعبير، وتدعم وتسهل العمل الصحفي بكافة أشكاله،
وأضاف المومني في تصريح لـرم أن الهيئة تنظر للزملاء من خلال مؤسساتهم، وعلى رأسها الهيئة التمثيلية لهم في نقابة الصحفيين، كشركاء في بناء النموذج الوطني الأردني للصحافة وتطويره وتمكينه من أداء مهامه.
وأشار إلى أن خارطة المخاطر المهنية في مناطق الصراع تكون عالية، لا سيما أن الصراعات تغلف بأيديولوجيا، مما يصعب مهام الصحافة الحرة التي تحاول نقل الحقيقة كما هي، وعدم تبني وجهات نظر أطراف الصراع نفسها، قائلاً: “أعان الله تعالى الصحافة المحايدة على نقل الواقع والمأساة الإنسانية في غزة التي يجهد الأردن في التخفيف من آثارها وويلاتها على الإنسان”، مؤكداً أنه “لا يوجد شيء جيد في الحرب سوى انتهائها”.
وبيّن أن هيئة الإعلام تدعم بكل قوة إطلاقات الحرية كحق دستوري أصيل، وهي كجهة قانون لا تمارس أعمال رقابة على الإعلام نهائيًا، بل تتابع الملاحظات التي تردها خصوصًا من الزملاء الصحفيين والمواطنين بشكل أساسي.
وتابع المومني إلى أنها تنظر فيما إذا كانت هذه الملاحظات صحيحة من عدمه، في الشق المتعلق بالمعايير والأسس الناظمة للعمل الإعلامي، من حيث احترام الأديان، والمحافظة على قيم وعادات المجتمع، وعدم بث خطاب الكراهية أو التمييز بين عناصر الفسيفساء الاجتماعية، وتعمل بالشراكة مع الزملاء الإعلاميين، خصوصًا نقابة الصحفيين، على معالجة هذه الملاحظات بشكل توافقي.
وأوضح أن مسيرة الصحافة الأردنية تكتنفها العديد من التحديات الناشئة عن التطور في الأدوات، وسرعة المعلومة، ووجود البديل المعلوماتي، ناهيكم عن القدرة على التمويل الذاتي للمؤسسات، وهذه التحديات لا بد من العمل عليها بطريقة تشاركية مع جميع جهات الاختصاص لتجاوزها وتمكين الصحفي ومؤسسته من أداء رسالته وواجبه وفق الممارسات العالمية الفضلى، علماً أن هذه التحديات لا تختلف كثيراً عما تواجهه الصحافة في باقي دول العالم.
واختتم المومني بتوجيه تحية إجلال وإكبار للأسرة الصحفية الأردنية، التي كانت ولا تزال صوتاً نبيلاً للحقيقة والمهنية والانتماء الوطني، مؤمنة برسالتها التي قدمت نموذجًا أردنيًا فريدًا ومدرسة في الإعلام تصلح للتأشير عليها وتقديمها كحالة استثنائية متوازنة في عالم يضج بالتغييرات السريعة.