خبراء: موقف أردني داعم لإرادة السوريين


رم - أكد خبراء ومختصون على أن الموقف الاردني الثابت والواضح، في دعم خيارات الشعب السوري الشقيق» وتقديم كل ما يستطيع وأن الاردن مستمر بواجبه الانساني،مشيرين الى تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني، في وقوف الاردن إلى جانب الأشقاء السوريين، واحترام إرادتهم وخياراتهم، وتشديد جلالته خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي اخيرا على ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار، وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.

ولفتوا في حديثهم الى الرأي الى ماجاء في حديث رئيس الوزراء جعفر حسان الذي اكد على الموقف الأردن الثابت من دعم الأشقاء السوريين في تقرير مصيرهم، داعيا الى أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وأمنها.، وبينوا ان الاردن استقبال اعدادا كبيرة من الاشقاء اللاجئين من سوريا طيلة سنوات الازمة، مشيرين ان الاردن تحمل أعباء اقتصادية وامنية كبيرة وخاصة و الى ان الأردن واجه مرحلة صعبة في ظل تراجع في الدعم الدولي للاجئين وللمنظمات الدولية التي تعمل على توفير الدعم للاجئين.

رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الزيتونة الدكتورة رشا المبيضين قالت ان الاردن كان دائما الحريص على ايجاد حل لهذه الأزمة يلبي طموحات الشعب السوري في وطن آمن مستقر، مع المحافظة على وحدة الاراضي السورية وتماسكها، وانهاء معاناة السوريين.

ولفتت الى أن حماية المصالح الاردنية تمثل أولوية اردنية ملحة، مشيرة الى ان الأزمة السورية سببت الضرر الكبير للأردن، بما مثلته من تهديد امني والذي تعاملت معه القوات المسلحة والجهات الأمنية بجدارة وحرافية عالية، وخاصة موضوع تهريب المخدرات،مشيرة الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان دائما يضع العالم امام مسؤلياته تجاه الازمة السورية وبضرورة حلها

وقالت المبيضين ان السياسة الاردنية حيال الملف السوري ركزت دائما على مواضيع سياسية واقتصادية وأمنية مهمة،مبينة ان الاردن بذل جهودا كبيرة وحثيثة في سبيل ايجاد حل للازمة السورية على مدار سنواتها،لافتة الى الجهود التي بذلها الاردن في الحفاظ على حقوق الشعب السوري وحماية أمنه.

وتابعت الحدود الشمالية مثلت تهديدا واضحا للامن الوطني الاردني من خلال حالة التحشيد والعمليات الارهابية والتهريب التي كانت تقوم بها منظمات وميلشيات ايرانية على الحدود الشمالية، بهدف زعزعة الامن الوطني وعمليات تهريب المخدرات والاسلحة والافراد.

المحلل والباحث الامني الفريق الركن المتقاعد علي الخالدي شدد على أهمية الامن والمصالح الوطنية ضد اي تهديد قد يتعرض الوطن،مشيرا الى أن عمليات تهريب المخدرات على الحدود الشمالية كانت وصلت الى مرحلة العمليات المنظمة وان المهربين كانوا يمتلكون قدرات كبيرة بدعم من قوات النظام السوري السابق،واضاف الاردن تعامل مع مصادر هذه التهديدات بحرفية وجاهزية عالية،وتحيد خطرها على وطننا.

ولفت الفريق الخالدي الى التوجيهات الملكية بدعم الأشقاء في سوريا، وتقديم لهم كل ما يلزم من مساعدة وعون للتخفيف عليهم نتيجة الظروف التي يعيشونها وان الاردن يقف الى جانب الشعب السوري الشقيق دائما في نيل حقوقه وحريته.

وفيما يخص عمليات توقف التهريب على الحدود الشمالية قال الخالدي انها كانت مصدرا للقلق وخطرا على امننا وعلى قواتنا المسلحة الباسلة التي واجهت بشجاعة وكفاءة هذه العصابات المجرمة و عمليات التهريب والتحشيد بدعم من نظام الاسد،متوقعا انتهاء هذه المشكلة مع سقوط نظام الاسد الذي كانت ترعى انشطة جماعة التهريب وتدعمها.



عدد المشاهدات : (6828)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :