بقلم: معاذ أبوعنزة
إعتاد المواطن على سماع العثرات والأخطاء وقراءة النقد اللاذع الذي قد يُصف بالعديد من المرات بالبناء، ننظر إلى المشهد الضيق لا الواسع والنقطة القريبة لا البعيدة، لكن وعلى غير العادة جردت وعرت وأظهرت تجربة العاصفة هدى بعض قدرات المسؤولين، الإيجابية منها والسلبية ووضعت النقاط على الحروف في العديد من المواقف، حيث ظهر جلياً معنى الإنتماء والنُبل من خلال موقف مدير الدفاع المدني وحالة الوفاة التي تعرض لها، وبدت معالمُ الإنتماءِ والنخوةِ واضحةً وضوح الشمس من خلال الموقف النبيل لرجل الأعمال المناصير، هذه المواقف التي يفتقدُ إليها الكثيرُ من المنتفعين من هذا الوطن والذين كرسوا جيلاً بعد جيل مفهوم الإنتفاع الغير شرعي والذي ينعكس سلباً على الوطن من خلال ترسيخ مفهوم وقاعدة أن "الوطن كخبز القمح مأكول مذموم"، وتجسد مفهوم الحرفية والمهنية العالية التي رافقتها الانسانية في موقف وتصرف وزير الصحة الملفت تجاه مرضى الكلى والذي كان الاول من نوعه ، في حين ظهر وبشكل مُلفت جهد وتعاون كوادر السير الغير العادي والذي فاق التوقعات وتجاوز الواجب المطلوب، كما كان واضحاً للمواطن المتواجد في قلب الحدث من جهة ومن خلال شاشات التلفاز والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي من جهةٍ أخرى.
أما حول إجراءات أمانة عمان ممثلةً بجميع كوادرها فأنا أرى أنهم قاموا بأداء واجبهم ومجابهة هذه الأزمة والإستعداد لها كما هو المفروض في أي أزمة أو ظرف جوي، نعم كنتم على أهبة الإستعداد، جهودٌ جبارة لم يعتد عليها المواطن إلا أنه لمسها وشعر بها.
في حين أثبت الإعلام الرسمي من خلال شاشة التلفزيون الأردني موجوديته ومصداقيته حيث كان مصدرَ معلوماتٍ دقيق وموثوق للمواطن، أولاً بأول مع الحدث من كافة أنحاء المملكة، بغض النظر عن اللقاءات والإتصالات الهاتفية مع النواب التي وُصِفت بالغير ضرورية، إلا أن الكمال لله وحده.
عند النظرإلى الحالة الجوية وعندما نخُص بالذكر المنخفض الجوي "هدى" أول ما يجول بخاطري هو دولة رئيس الوزراء الذي أثبت من خلال إدارته للأزمة التي قد نكون بالغنا بالحديث عنها إلا أننا لا نستطيع إنكار حقيقة صعوبتها، بأنه صاحب الولاية العامة والمسؤول الأول والأخير أمام المواطن حيث كان مسؤولاً فعلياً عن كافة ما يحصل ومسؤولاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى على جميع المؤسسات والدوائر الرسمية والخدماتية من جهة ووزيراً فعلياً للدفاع مسؤولاً عن أجهزة الدولة العسكرية من جهةٍ أخرى من خلال ظهوره وتصريحاته ومتابعته المباشرة والحثيثة للأشخاص والجهات الرسمية والمعنية، حيث كان من الواضح الإلتزام بالتعليمات والإبتعاد عن التصريحات وكثرتها وتوحيد الموقف والتصريح الرسمي بشكله العام والذي تمثل بدولة الرئيس والإبتعاد الواضح سواءً كان مقصوداً أم لا عن لقاءات وتصريحات النواب التي ومع الإحترام ليس لها داعي في مثل هذه الظروف.
لن نقول لرئيس الوزراء شكرًا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، لكن لا يسعنا إلا القول كنتم على قدر المسؤولية والتي برأي الشخصي ساهمت ولعبت دوراً مهماً في إعادة النظر في مفهوم الثقة المفقودة والمعدومة بين الدولة والمواطن.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
والأمل معقود عليكم يارم ان تظهروا دورنا مثلما انتصرتم لنا سابقا بفتح ملف الترهل بالوزاره فلكم ترفع القبعات
بارك الله فيكم جهودكم وعملكم المحترف والمنظم خلال ثلجة هدى جعلنا نشعر حقا بالنعمة العظيمة التي حبانا الله تعالى بها.
الشي الذي أتمنى على ابن العم الأستاذ فايز هو الكتابه في المرات القادمه عن مواضيع متصله بهذا الأمر وهي :-
1- البنيه التحتيه
2- ظاهرة الأرصفه في كل أنحاء المملكه والمرشومه بزراعة الأشجار التي تعيق كل شي .
3- ترسيخ الثقافه عند الجميع بأن الحركه الغير ضروريه والتي تكون فقط للتنزه والفرجه تكون سلبيه جدا على صاحبها وعلى كل مرافق وأدوات الوطن.
4-العمل على أحضار الآلآت بحجم أصغر للشوارع والدخلات التي يكون عملها فعال ومجدي اكثر من الآلآت الكبيره التي تكون فاعليتها كبيره في الشوارع الكبيره والرئيسه وتزويد البلديات ومناطق امانة عمان الكبرى بها حتى تكون حياة المواطنين في المرات القادمه سهله للوصول الى اعمالهم لأنه من غير المعقول ان تعطل الدوله أسبوع أو اكثر عند كل ثلجه او منخفض جوي .
5- تفعيل قوانين المحاسبه لكل الذين يفتوا ويزودوا الراءي العام بأخبار وتنبؤات بعيده كل البعد عن الحقيقه وتثير الرعب والهلع والتهافت.
ابن العم الأخ فايز دائما مبدع .