"احنا بنستاهل افضل من هيك" أفلا يستحق نقد ولي العهد الاطاحة بالمصري؟


رم -

خاص

أيام مضت بعد الاجتماع الذي ترؤسه سمو ولي العهد الأمير الحسين للاطلاع على الاستراتيجية الوطنية للحد من إلقاء النفايات والتي انتقد فيها سموه الوضع البيئي في المملكة وانتشار النفايات في عدد من المواقع ومنها السياحية قائلا كلمته الشهيرة في هذا الصدد "شفت بعيني"

سمو ولي العهد وجه الحكومة بالعمل الفوري على علاج هذا الملف واعتبار ذلك واجبا دينيا واخلاقيا قبل أي اعتبار آخر ولان الأردنيين يستحقوا افصل من ذلك ويعد من الأساسيات

ملف النظافة ليس ملفا مارقا ولا مؤقتا ولا ثانويا ؛ ولولا وجود خلل كبير في أداء المؤسسات الخدمية المعنية لما تعرضت الحكومة لهذا النقد العلني من أعلى سلطة في البلاد، فحينما يكون النقد ملكيا وجب التنفيذ دون تأطير أو تأخير

رئيس الوزراء جعفر حسَّان والذي يراه كثير من المقربين غير قادر على ضبط سير عمل وزرائه لأسباب كثيرة، بالرغم من انه جاء من الديوان الملكي العامر وتحديدا من مكتب جلالة الملك وذلك يعني قدرته على العمل واتخاذ القرار الفوري، لكن ما يحدث ان الرئيس يتحدث كثيرا والحكومة لا تنفذ الا قليلا

وبعيدا عن الأرقام والإحصاءات التي يتغزل بها الرئيس والتي تأتي على هواه من قبل مراكز حكومية تتبع بالمجمل له ولمؤسسات الدولة او من خاصة تفرض الحكومة سطوتها عليها، فإن نبض الشارع الحقيقي يتحدث بغير ذلك

اليوم وبعد الفشل الذريع للحكومة بأبسط الأمور وهو نظافة البلد، كان الاجدى بالرئيس الاطاحة بالمسؤول الأول عن هذا الملف وهو وزير الإدارة المحلية وليد المصري دون تردد خاصة وان النقد الملكي قد جاء في وقت لا مجالس بلدية منتخبة منذ ما يقرب الستة أشهر ووضع لجان التنفيعات بدلا منهم ، تراجع في ذلك الوقت العمل البلدي بكل أشكاله والترهل بات سمة واضحة فلا قواعد شعبية تحاسب ولا وزارة أو وزير يراقب

وكيف ستتم الرقابة والوزير من وضع المعارف والمحاسب والأصدقاء ،وكيف ستكون المحاسبة دون امينيين عامين اصيلين بعد أن اطاح بهما المصري في يوم وليلة ليضع مكانهما أشخاصا محسوبين عليه كانوا في وضع الجمود العملي في عهد من سبقه وهذا للعلم سمة الوزراء في هذه الوزارة

اللجان المؤقتة وبعيدا عن قانونية ودستورية عملها وقانونية حل المجالس البلدية قبل عشرة اشهر من موعدها، تؤشر مما لا شك في ذلك لانصياع رئيس الوزراء للمصري دون أي تفكير في نتائج القرار خدماتيا وعلى المواطنين وحتى على مسيرة التحديث والإصلاح السياسي التي وجه لها جلالة الملك حفظه الله في كتاب التكليف وخطبة العرش

وزير صال وجال وعبر الحكومات منذ حكومة عبدالله النسور ولغاية اليوم ، لم تشهد البلديات في عهده تحديثا أو تطورا بل زادت المديونية وسُلبت الصلاحيات من المجالس المنتخبة لصالح الوزير وغير ذلك من أمور الترهل والتعطيل في الوزارة

المصري الذي يدندن على وتر التعيين بدل الانتخاب ليكمل مسيرة التنفيعات ويخالف مبادئ التحديث السياسي حيث كان رئيسا لإحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ما زال يؤخر مشروع قانون الإدارة المحلية ويضعه في الأدراج مخالفا لكل التوجهات الملكية وكتاب التكليف وخطبة العرش والإرادة الشعبية التي يحاول طمسها من خلال استطلاعات موجهة ومشكوك بها حيث انها لا تمثل الا رأي من شارك فيها وبكل تأكيد تلك الشريحة مخصصة ومعلومة لمن قام بسؤالهم

دولة الرئيس وانت من عمل بالقرب من سيد البلاد وانت تعلم أن لا مجاملات في مصلحة الوطن وأن الاردنيات ما زلن ينجبن الرجال المخلصين ، وأن المسؤول المرتجف موقعه المنزل كما قال جلالة الملك

الشارع يتحدث والإعلام يتحدث والجميع غير راض بإستثناء من يوصل لك عكس، ذلك، وليست عبير الزهير ببعيدة حينما تم احالتها على التقاعد كتضحية لوزير الصناعة ، افلا يستحق نقد الحسين حفظه الله الاطاحة بالمصري ؟!




عدد المشاهدات : (4432)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :