رم - خاص
أكد المحلل الرياضي الدكتور عصام أبو شهاب لصحيفة "الملاعب" أن مباراة المنتخب الوطني أمام المنتخب المغربي في نهائي البطولة ستكون متوازنة وتعتمد بشكل كبير على التفاصيل، مشيرًا إلى أن حظوظ النشامى تبدو أكبر بإذن الله إذا أُديرت المواجهة بذكاء وانضباط.
وأوضح أبو شهاب أن المنتخب المغربي لا يشارك بكامل عناصره الأساسية، لكنه يضم مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين في الدوريات العربية، خصوصًا في السعودية وقطر والإمارات، وهو ما يمنحه قوة فنية واضحة. وأضاف أن المنتخب المغربي قدم مستويات حقيقية خلال البطولة، تصدر مجموعته بـ7 نقاط، وحقق نتائج لافتة أبرزها الفوز على السعودية وجزر القمر، والتأهل بعد تخطي سوريا، ثم اكتساح الإمارات بثلاثية نظيفة في نصف النهائي.
وأشار إلى أن المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، يلعب بواقعية وحنكة عالية، ويعتمد غالبًا على طريقة (4-2-3-1)، مع تأمين دفاعي محكم واللعب على الهجمات المرتدة، وهو أسلوب مشابه لما يقدمه المنتخب الأردني، خاصة في مواجهتي العراق والسعودية.
وأكد أبو شهاب أن مدرب النشامى جمال السلامي يُعد من أفضل المدربين الذين مروا على المنتخب، مشددًا على احترافيته العالية واحترامه الكامل للمنافسين، وعدم وجود أي مجال للمحاباة، رغم كونه مغربي الجنسية، معتبرًا أن هذه العقلية ساهمت في وصول المنتخب للنهائي دون استهانة بأي خصم.
وتطرق أبو شهاب إلى الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الأردني خلال البطولة، بعد الفوز على منتخبات عريقة مثل العراق والسعودية، إضافة إلى التفوق على مصر، مؤكدًا أن هذه الانتصارات ليست صدفة بل نتيجة عمل فني واضح وشخصية قوية للنشامى.
وعن التشكيلة المتوقعة، رجّح أبو شهاب عودة بعض العناصر الأساسية التي تم إراحتها، مشيرًا إلى أهمية إغلاق المناطق الخلفية، وتقارب لاعبي الارتكاز مع خط الدفاع، والاعتماد على التحولات السريعة وسرعة محمود مرضي وعلي علوان، مع استبعاد بعض الأسماء التي قد لا تناسب إيقاع المباراة النهائية.
وختم أبو شهاب حديثه بالتأكيد على أن المواجهة قد تمتد إلى الأشواط الإضافية وربما ركلات الترجيح، ما يتطلب جاهزية فنية وبدنية وخطة بديلة للتعامل مع مختلف السيناريوهات، مشددًا على أن جماهير النشامى كانت وستبقى اللاعب رقم واحد في البطولة، وأن ما تحقق حتى الآن يُعد إنجازًا فنيًا وجماهيريًا وماديًا كبيرًا للكرة الأردنية