مع اقتراب موسم الانتقالات الشتوية لعام 2026، وتزايد الأنباء عن اقتراب النادي الأهلي المصري من تفعيل الشرط الجزائي لضم المهاجم الأردني يزن النعيمات من العربي القطري، لا يبدو هذا التحرك مجرد صفقة جماهيرية أو تعويضاً لرحيل وسام أبو علي فحسب، بل يرى المحللون أن النعيمات يمثل الترياق الفني الذي ينتظره المدرب الدنماركي ياس توروب لعلاج مشاكل هجومية مزمنة عانى منها الفريق مؤخراً.
الفتى الأردني لا يحمل في حقيبته مجرد أهداف، بل يحمل حلولاً لخمس كوارث فنية أرّقت القلعة الحمراء، نستعرضها فيما يلي:
1- إنهاء أزمة إهدار الفرص السهلة: التسجيل من أنصاف الفرص
لطالما عانى الأهلي في المباريات الكبرى من ظاهرة إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، وهي الكارثة التي تسببت في تعقيد مباريات كانت في المتناول.
يزن النعيمات يتميز ببرودة أعصاب استثنائية داخل منطقة الجزاء، وقدرة فذة على تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف محققة.
اللاعب لا يحتاج إلى 5 تمريرات حاسمة ليسجل هدفاً واحداً؛ بل يمتلك غريزة القاتل التي تمكنه من التسجيل من زوايا صعبة وبأقل عدد من اللمسات، وهو ما يفتقده هجوم الأهلي في لحظات الحسم.
2- علاج بطء التحضير: السرعة في التحولات الهجومية
يعتمد الفريق الأحمر أحياناً على تحضير بطيء يسمح للخصوم بالتكتل الدفاعي؛ ما يقتل فاعلية الهجمات المرتدة. هنا يبرز دور النعيمات كعداء من طراز رفيع، يمتلك النجم الأردني سرعة انفجارية تجعله سلاحاً فتاكاً في التحولات من الدفاع للهجوم.
وجوده سيمنح وسط ملعب الأهلي، بقيادة إمام عاشور ومحمد علي بن رمضان وأليو ديانغ محطة انطلاق سريعة تضرب دفاعات الخصم في مقتل قبل أن يرتدوا لتنظيم صفوفهم، خاصة في المباريات الأفريقية التي تتطلب استغلال المساحات.
3- استعادة روح الفانلة الحمراء: اللعب بروح قتالية
جمهور الأهلي لا يغفر التخاذل، وقد لاحظ البعض تراجعاً في حدة الضغط لدى بعض المهاجمين، النعيمات، وكما أظهر في كأس آسيا ومع المنتخب الأردني، يمتلك جينات تتطابق مع هوية الأهلي.
هو لا يكتفي بالوقوف انتظاراً للكرة، بل يقاتل على كل كرة مشتركة، ويضغط بشراسة على المدافعين وحراس المرمى طوال الـ 90 دقيقة، هذه "الغرينتا" هي الحل للكارثة النفسية التي قد تصيب الفريق أحياناً بالشعور بالتشبع؛ فالنعيمات يلعب بجوع كروي يجدد دماء الفريق.
4- فك شفرة التكتلات: إجادة ضربات الرأس والالتحامات
أمام فرق الدوري المصري التي تلعب بدفاع المنطقة المتأخر، يفقد الأهلي سلاح العرضيات إذا لم يتواجد مهاجم يجيد الارتقاء، النعيمات، رغم أنه ليس عملاقاً في الطول، إلا أنه يمتلك توقيتاً مثالياً في الارتقاء وقوة بدنية هائلة في الالتحامات الهوائية والأرضية.
قدرته على التعامل مع الكرات العالية ومزاحمة المدافعين ستعالج عقم العرضيات التي يرسلها الظهيران، محولاً إياها إلى تهديد حقيقي بدلاً من أن تكون صيداً سهلاً لمدافعي الخصم.
5- القضاء على الجمود الهجومي: التحرك الذكي دون كرة
الكارثة الخامسة تتمثل في الجمود واعتماد المهاجمين على التمركز الثابت؛ ما يسهل مراقبتهم، النعيمات هو أستاذ في التحرك دون كرة؛ فهو دائم الهروب من الرقابة، ويجيد النزول لمنتصف الملعب لسحب المدافعين معه؛ ما يخلق مساحات شاغرة للأجنحة القادمة من الخلف.
هذا الذكاء التكتيكي سيجعل هجوم الأهلي لا مركزياً ويصعب توقعه، منهياً حالة العقم التي تصيب الفريق أمام بعض الفرق الدفاعية.
|
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |