رم - حصل الدكتور سيتا أكيهيرو، مدير الصحة في الأونروا، على تكريم من وزير الخارجية الياباني لعام ٢٠٢٥، وأُقيم حفل التكريم في مقر إقامة السفير الياباني في عمّان في ٤ ديسمبر ٢٠٢٥. وقد كرّس الدكتور سيتا جهوده لتقديم الخدمات الطبية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لأكثر من ثلاثة عقود، وهو معروفٌ بشكل خاص بتفانيه مؤخرًا في مساعدة سكان غزة. ويُمنح هذا التكريم للأفراد الذين قدّموا إسهامات متميزة في المجال الدولي.

ويشرف هذا الطبيب المتمرس البالغ من العمر ٦٤ عامًا، والذي يشغل منصب مدير الصحة في الأونروا منذ عام 2010، على الرعاية الصحية الأولية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني. وفي ظل التدهور الأخير للأوضاع في غزة، قام بعدة زيارات لمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة، كما بادر إلى إطلاق حملات للتطعيم ضد شلل الأطفال.

بدأ الدكتور سيتا مسيرته المهنية في مجال الصحة العامة الدولية في منظمة الصحة العالمية عام ١٩٩٥، مُركزًا على مكافحة الأمراض المعدية في الصومال وأفغانستان. وقد قال في كلمته خلال حفل التكريم: "هذا التكريم ليس لي شخصيًا فحسب، بل هو لجميع من يقفون معًا لدعم صحة ورفاه اللاجئين الفلسطينيين. إنه تكريمٌ للصمود والتفاني والإنسانية التي يتحلى بها فريقنا بأكمله". وأضاف قائلاً: "إن مهمتنا في الأونروا هي حماية صحة وكرامة اللاجئين الفلسطينيين. وحتى في ظل الظروف بالغة الصعوبة - وخاصة في غزة - تواصل فرقنا الطبية رعاية الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وجميع من يعتمدون علينا في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية".

وقد قدّم أساري هيديكي، سفير اليابان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، جائزة وزير الخارجية الياباني لعام ٢٠٢٥، الذي استضاف الحفل نيابةً عن وزير الخارجية الياباني في مقر إقامته. وأكد السفير على دعم اليابان الثابت للأونروا قائلاً: "إن اليابان ملتزمة التزامًا كاملًا بدعم الأونروا، التي تلعب دورًا لا غنى عنه في دعم اللاجئين الفلسطينيين. نؤمن بأنه لا يوجد بديل عن الأونروا". وأضاف السفير أساري أن تصويت اليابان الأخير لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد ولاية الأونروا يعكس التزامها الراسخ تجاه الوكالة.

كما تُكثّف اليابان جهودها الإنسانية في غزة. ففي الأسبوع الماضي، زار المساعد الخاص لوزير الخارجية، السفير المسؤول عن إعادة إعمار غزة، السيد أوكوبو تاكيشي، الأردن، حيث أجرى محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، السيد أيمن الصفدي، ورئيس ديوان الأونروا، السيد بن ماجيكودونمي، وآخرين.

ومن خلال العديد من الظهور الإعلامي والمحاضرات العامة، لعب الدكتور سيتا دورًا رئيسيًا في رفع مستوى الوعي في اليابان بشأن التحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين، وفي تعميق الاهتمام العام بالسلام في الشرق الأوسط. وأشار السفير أساري إلى أن تفاني أشخاص مثل الدكتور سيتا، الذين يواصلون العمل بلا كلل على أرض الواقع، هو دليل واضح على دعم اليابان المتواصل للأونروا.

عدد المشاهدات : (4669)