رم - ناقشت اللجنة المالية النيابية، برئاسة النائب الدكتور نمر السليحات، اليوم الأربعاء، موازنة وزارة السياحة والآثار، ودائرة الآثار العامة، ومتحف الأردن، ومعهد فن الفسيفساء والترميم في مادبا للعام المالي 2026.
جاء ذلك خلال اجتماع حضره وزير السياحة والآثار عماد حجازين، أمين عام الوزارة يزن الخضير، مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فوزي أبودنه، مدير عام متحف الأردن المهندس إيهاب عمارين، ومدير معهد الفسيفساء في مادبا الدكتور أحمد العمايرة، ومدير عام دائرة الموازنة العامة بالوكالة أيمن أبو الرب.
وأكد السليحات أهمية قطاع السياحة للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى ما يمتلكه الأردن من تنوّع تاريخي ومواقع أثرية بارزة تتقدمها البترا والقلاع التاريخية. وبيّن أن دائرة الآثار العامة، التي تعمل وفق قانون الآثار منذ عام 1988، تقوم بصيانة المواقع الأثرية، واستكشاف مواقع جديدة، وتهيئتها للسياحة، إضافة إلى تنظيم الخدمات والتصاريح وإقامة المعارض وتنفيذ مشاريع ممولة بالمنح الدولية.
كما كشف عن توجه لدراسة طرح بعض المواقع التي تحتاج إلى تطوير البنية التحتية أمام القطاع الخاص ضمن اتفاقيات تضمن حماية وصيانة هذه المواقع.
وأشار السليحات إلى أن موازنة الوزارة والدائرة بلغت نحو 16.3 مليون دينار بنمو قدره 900 ألف دينار، معظمها في النفقات الجارية، مؤكداً متابعة أثر هذه النفقات على أداء الدائرة.
من جانبه، استعرض حجازين الموازنة وخطط الوزارة للعام المقبل، موضحًا أن السياح العرب، ولا سيما القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي والمغتربون الأردنيون، يشكلون نحو 75% إلى 80% من إجمالي السياح الوافدين، في حين لا تتجاوز نسبة السياح من أوروبا والولايات المتحدة 15%. وأضاف أن السياح الأجانب يسهمون في تنشيط الحركة الاقتصادية على نطاق أوسع بسبب تنقلهم بين المحافظات.
كما استعرض الجهود المبذولة لتطوير المنتج السياحي وتعزيز تنافسية القطاع.
من جهته، أكد أبودنه استمرار تنفيذ مهام الدائرة وفق قانون الآثار، بما في ذلك الصيانة والاستكشاف وتطوير الخدمات، والاستفادة من المشاريع الممولة بالمنح، مع بحث إمكانية طرح مواقع بحاجة لبنية تحتية إضافية أمام القطاع الخاص ضمن اتفاقيات تضمن سلامتها.
وأشار المهندس إيهاب عمارين إلى أهمية المتحف الثقافي ودوره السياحي، موضحًا الحاجة إلى دعم أكبر للصيانة والمرافق، وتطوير الأنشطة ورفع كفاءة العاملين.
وبيّن أن موازنة المتحف بلغت 1.1 مليون دينار بزيادة 111 ألف دينار في النفقات الجارية، نتيجة توسع أعمال الصيانة والتشغيل وتحسين الخدمات.
كما أوضح الدكتور أحمد العمايرة، أن المعهد يعمل للحفاظ على التراث والترميم المعماري والفني، مشددًا على دوره في إعداد كوادر فنية متخصصة منذ تأسيسه عام 2007.
من جانبهم، طالب اعضاء اللجنة بتطوير البنية التحتية السياحية في مختلف المحافظات، وتحسين الخدمات في المواقع الأثرية والطبيعية، وتسهيل الوصول إليها، وتعزيز دور المجتمعات المحلية في إدارة المبادرات السياحية، إلى جانب تبني استراتيجيات حديثة للتسويق الرقمي تُبرز تنوّع المنتج السياحي الأردني، بما في ذلك سياحة المغامرات، والسياحة البيئية، والثقافية، لزيادة أعداد الزوار ورفع مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي.