نظّمت اللجنة التنفيذية الشبابية في حزب الميثاق الوطني، وبالتعاون مع مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب، جلسةً نقاشيةً بعنوان "فرصنا المستقبلية – عمل، تعليم، طاقة"، برعاية رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب معالي المهندس موسى المعايطة، وبحضور الأمين العام بالوكالة، وعددٍ من قيادات الحزب والمكتب السياسي والمجلس المركزي، وأعضاءٍ من اللجنة الشبابية والهيئة العامة، إضافةً إلى ممثلين عن مؤسسة محافظتي.
وأكّد المهندس موسى المعايطة أنّ وظيفة الأحزاب تتمثّل بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية لتحقيق برامجها من خلال مجلس النواب والسلطة التنفيذية، مشدّداً على أنّ العمل الجماعي هو أساس العمل الحزبي.
ولفت المعايطة إلى أهمية وضوح الهوية السياسية للأحزاب، والتمييز بين القوائم المفتوحة والمغلقة، مبيناً أنّ نظام العتبة يُسهم في تعزيز استمرارية العمل الحزبي المنظّم، كما أشار إلى أنّ إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحوكمة يستدعي تطوير أدوات العمل الحزبي لمواكبة التطورات المتسارعة.
وأشار أيضاً إلى ما أكّد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش، خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، حول أهمية الاستمرار في مسار التحديث السياسي وتطوير الأحزاب، بحيث تستند برامجها إلى الواقع الوطني. وأضاف أنّ مهمة الهيئة المستقلة للانتخاب هي تطبيق القانون، وهو ما يشكّل أساس نجاحها في إدارة العمليات الانتخابية، إذ لا يمكن تحقيق الديمقراطية دون سيادة القانون.
من جانبه، أكّد الأمين العام بالوكالة في حزب الميثاق الوطني أهمية تعزيز الفرص المستقبلية للشباب بوصفهم طاقة محركة للاقتصاد، مشدّداً على ضرورة الانتقال من مرحلة الأفكار إلى مرحلة التنفيذ، ووضع خططٍ قابلةٍ للتطبيق تُعالج قضايا تمسّ حياة المواطنين، انسجاماً مع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
وأضاف أنّ حزب الميثاق الوطني يمضي قُدماً في تنفيذ رؤى جلالة الملك المتعلقة بتمكين الشباب، مبيناً أنّ انعقاد مؤتمر الشباب يأتي استجابةً مباشرةً لتوجيهات خطاب العرش، حيث يشكّل الشباب النسبة الأكبر من سكان المملكة، الأمر الذي يستدعي منحهم عنايةً خاصةً، وبناء قدراتهم، واستثمار طاقاتهم المتنوعة، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في صناعة القرار، كما أشار إلى أنّ الحزب، ومن خلال لجنة الشباب ومساعد الأمين العام لشؤون الشباب، يعمل على توفير بيئةٍ داعمةٍ تُعزز حضور الشباب ودورهم في الحياة العامة.
بدوره، أكّد مساعد الأمين العام للشباب ورئيس اللجنة التنفيذية للشباب أنّ المبادرات التي يطلقها الحزب بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني تأتي حرصاً على تعزيز التشبيك الإيجابي وتوسيع قاعدة المعرفة لدى الشباب، مشيراً إلى أهمية الانتقال من الماضي نحو صناعة مستقبلٍ يليق بالأجيال القادمة، وأضاف أنّ الأحزاب السياسية تركّز في برامجها على خدمة مصالح الشعب الأردني، وبشكلٍ خاص الشباب، عبر تطوير المهارات والتعليم التقني والمهني، وتقديم ورشٍ تدريبيةٍ تُسهم في تمكين الفئات الشابة المتعطلة عن العمل، بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، كما نوّه إلى ما ركّز عليه جلالة الملك وسموّ ولي العهد في خطاباتهما حول ضرورة صقل مهارات الشباب والاستثمار في قدراتهم.
من جهته، قال نائب المدير العام لمؤسسة محافظتي إنّ التدريب والتعليم التقني يمثلان ركيزةً أساسيةً لمستقبل الشباب الأردني، بوصفهما الاستثمار الحقيقي القادر على نهضة المجتمعات، مؤكدًا أنّ المؤسسة انطلقت منذ تأسيسها من إيمانٍ راسخٍ بأنّ الشباب طاقةٌ وطنيةٌ قادرةٌ على الإبداع متى ما توفّرت لهم المهارات اللازمة.
واشتملت الفعالية على ثلاث جلساتٍ حواريةٍ متخصصة تناولت الفرص الوظيفية، بمشاركة خبراء ومختصين أكّدوا أهمية تمكين الشباب اقتصادياً وسياسياً عبر التدريب المهني، وتعزيز المهارات اللازمة لسوق العمل، والعمل بروح المبادرة وعدم انتظار الوظيفة التقليدية، وصولاً إلى فرص عملٍ حقيقيةٍ تُسهم في بناء مستقبل الشباب ودعم الاقتصاد الوطني.
|
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |