رم - عيّنت السعودية الأربعاء الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيا عاما للمملكة بعد وفاة سلفه المتشدّد عبد العزيز بن عبد العزيز آل الشيخ الذي تولى المنصب طيلة أكثر من عشرين عاما.
وجاء في أمر ملكي أوردته وكالة الأنباء السعودية "يُعيّن فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء ورئيسا عاما للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير".
والفوزان محافظ بارز في التسعينيات من العمر، ومعروف بدعمه للحكومة.
وعارض في الماضي تحديد السن الأدنى لزواج الفتيات عند 18 عاما، كما ندّدت منظمة هيومن رايتس ووتش بوصفه الشيعة بأنّهم "إخوة الشيطان".
وتشهد المملكة منذ أعوام خطوات انفتاحية في إطار "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتهدف الى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي في البلاد القائم بشكل رئيسي على تصدير النفط.
ويشمل هذا الانفتاح تعزيز الترفيه والفنون، في مسعى لتغيير صورة المملكة التي عرفت بطابعها المحافظ مدى عقود.
وقال خبير في الشؤون السعودية في جامعة بيرمنغهام إنّ تعيين الفوزان يتماشى مع "السياسة الدينية السعودية الراسخة والمتمثلة باختيار العالِم الأكثر خبرة واحتراما داخل المجلس خلفا" للمفتي الراحل.
وأوضح الخبير أنّ "التغييرات الثورية التي طبعت إدارة الدولة السعودية في السنوات القليلة الماضية لا تؤثر على التسلسل الهرمي للمؤسسة الدينية حتى وإن كانت تركيبتها تشهد تعديلا بطيئا".