رم - يُعد المشي من أكثر التمارين البسيطة فاعلية في تعزيز الصحة العامة، إذ يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ودعم صحة القلب، وتحسين الأيض. لكن يبقى السؤال: هل يختلف حرق الدهون باختلاف وقت المشي؟.
وتشير دراسات "المعاهد الوطنية للصحة" إلى أن المشي في حالة صيام، أي قبل تناول الطعام صباحًا، قد يزيد من أكسدة الدهون، لأن مستويات الجليكوجين والأنسولين تكون منخفضة، مما يدفع الجسم لاستخدام الدهون كمصدر رئيس للطاقة. في المقابل، عند المشي بعد الأكل، يعتمد الجسم أكثر على الكربوهيدرات لتوليد الطاقة.
وأظهرت دراسة عام 2015 أن ممارسة الرياضة قبل الإفطار تُعزز حرق الدهون خلال اليوم مقارنة بالتمارين بعد الوجبة.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن المشي على معدة فارغة قد يسبب هبوطًا في سكر الدم أو دوخة لبعض الأشخاص، خصوصًا لمن يعانون من مشكلات في القلب أو الأيض، أو نقص سكر الدم.
من جهة أخرى، يرى الباحثون أن التوقيت لا يشكل فرقًا كبيرًا في فقدان الدهون على المدى الطويل، إذ يعتمد ذلك أساسًا على الانتظام في المشي، والنظام الغذائي، وإجمالي النشاط الأسبوعي.
لذلك، فإن المشي الصباحي قد يساعد على حرق نسبة أعلى من الدهون، لكنه ليس الخيار الأنسب للجميع. والأهم هو اختيار الوقت الذي يمكنك الالتزام به يوميًا للحفاظ على نشاطك وصحتك على المدى البعيد.