رم - يقول البعض إن الأطباق المتراكمة في الحوض نادراً ما تكون مجرد أطباق.
ووفقاً للمُعالج النفسي جاستن دودسون، فإن الخلافات حول تنظيف الصحون غالباً ما تكشف عن قلق ورغبات أعمق لدى الشريكين.
وبحسب الخبراء فهناك نوعان رئيسان من الأشخاص فيما يتعلق بالأطباق:
النوع الأول يترك الأطباق لينقع ويُنسى
تشرح اختصاصية الزواج والأسرة أنيتا تشليبالا، أن هذا النوع يفضل الاسترخاء أولاً ويركز على أولويات أخرى قبل الأعمال المنزلية.
وتقول بيكا باستوس، كوميدية وممثلة من لوس أنجلوس، إنها تترك الصحون لتغمرها الصابون لعدة أيام أحياناً، معتبرة ذلك جزءاً من شعورها بالإنتاجية. هذا النوع قد يكون "غير حساس للفوضى"، بحسب تشليبالا، فلا يشعر بالقلق عند رؤية الأطباق المتراكمة.
النوع الثاني يحتاج لتنظيف الأطباق فوراً
بالنسبة لمن يحتاج أن يكون الحوض نظيفاً دائماً، فالأطباق المتسخة تمثل "فوضى"، ويشعرون بالراحة فقط عند ترتيب المنزل.
ووفقاً لتشليبالا، قد يكون هذا السلوك متعلماً من العائلة أو مرتبطاً بذكريات الطفولة، حيث كان تنظيف الصحون بعد الوجبات جزءاً من الروتين العائلي المريح.
ويوضح دودسون أن فهم ما يشعر به الشخص عند رؤية الأطباق يمكن أن يساعد على تمييز ما إذا كان سلوكاً عادياً أو جزءاً من اضطراب وسواسي.
ويشير الخبراء إلى أن أفضل طريقة لتجنب الخلافات هي التفاهم والتوصل إلى حل وسط. فقد توصل بعض الأزواج إلى اتفاقيات عملية، مثل تنظيف الأطباق قبل وجبة الإفطار لتجنب التوتر بين الشريكين.
ويجمع الخبراء على أنه سواء كان الشخص من النوع الذي يترك الصحون أو ينظفها فوراً، فالمهم هو احترام تأثير سلوكه على من يعيشون معه وعدم إصدار أحكام قيمة، وفقاً لدودسون وتشليبالا، بينما تؤكد باستوس أن العيش بمفردك يمنحك الحرية لوضع قواعدك الخاصة.