شارك الأردن ممثلا بأمين عام وزارة الثقافة، نائب رئيس لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية الدكتور نضال الأحمد، في الاحتفالية التي نظمتها دار الوثائق القطرية اليوم الخميس في الدوحة بمناسبة يوم الوثيقة العربية.
ووفق بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة، حضر الاحتفالية الوزير المفوض من جامعة الدول العربية هالة جاد وممثلو الدول العربية وخبراء التراث الوثائقي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في الدوحة.
واشتملت الاحتفالية على ندوة بعنوان "المخطوط والوثيقة: الذاكرة العربية في الأرشيفات العالمية"، استعرضت أهمية المخطوطات والوثائق العربية المهددة وسبل حمايتها وإدراجها في السجل الدولي لبرنامج ذاكرة العالم التابع لليونسكو.
وعُقد على هامش الاحتفالية، اجتماع لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، تناول عددًا من القضايا أبرزها رفع تمثيل الدول العربية في سجل ذاكرة العالم الدولي، واستعراض الخطة الاستراتيجية للجنة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الحفظ والرقمنة والتوثيق.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر الأحمد عن اعتزازه بمشاركة الأردن في هذا الحدث الثقافي العربي، مؤكدًا أن المملكة تولي عناية خاصة لحفظ التراث الوثائقي وصون الهوية الثقافية، وأن مشاركتها تأتي دعمًا للعمل العربي المشترك في هذا المجال.
وقال الأحمد، إن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية ليس مناسبة رمزية، بل هو تعبير عن وعي متجدد بأهمية الذاكرة الجمعية للأمة العربية، مبينًا أن الوثائق ليست أوراقًا صامتة، بل شواهد حيّة تحفظ مسيرة الإنسان العربي وتوثّق جهده وإبداعه.
وأشار إلى أن الأردن أدرك منذ تأسيسه أهمية الوثيقة كمصدر للهوية الوطنية والسيادة المعرفية، اذ عملت مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها دائرة المكتبة الوطنية، على جمع الوثائق الوطنية وتنظيمها وحفظها، مدعومة بإصدار قانون الوثائق الوطنية رقم (9) لسنة 2017 الذي وضع الإطار التشريعي لحمايتها وإدارتها، برئاسة وزير الثقافة، والتي تعزز التعاون مع الجهود العربية والدولية لحماية التراث الوثائقي.
واستعرض الأحمد منصة "وَثِّق" التي أطلقتها المملكة كمنصة رقمية وطنية لجمع وحفظ الوثائق والصور والتسجيلات ذات البعد التاريخي، مؤكدًا أنها تجسّد مشاركة المواطنين في حفظ الذاكرة الوطنية وإتاحتها للباحثين والأجيال القادمة.
وأكد، أن الحفاظ على الوثيقة العربية مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا عربيًا في مجالات الرقمنة والتوثيق وتطوير التشريعات، مشددًا على ضرورة مواكبة التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة الأرشيفات العربية وضمان استدامتها.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دار الوثائق القطرية في حماية التراث الوثائقي العربي، وبالدور الريادي للجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية في توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، منوهًا بأن انتخاب الأردن نائبًا لرئيس اللجنة بالإجماع مطلع العام الجاري "يعكس مكانة المملكة ودورها الفاعل في دعم المبادرات الثقافية العربية المشتركة".
--(بترا)
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |