مفاجأة .. حبوب تنحيف لا رياضة ولا جوع


رم - محمد الصبيحي


يبدو أن علوم الكيمياء الدوائية ليست في الجامعات ولا مراكز البحوث ولا مصانع الأدوية وانما في خبرات بعض عجائز المملكة اللواتي تفوقن على علماء أوروبا وأمريكا والصين.

هذه نكتة أم حقيقة أم عملية نصب وأحتيال؟!.

اتحدث عن قصة سيدة أدعت ان جدتها تمكنت من تركيب خلطة عشبية سحرية للتخلص من السمنة والوزن الزائد بدون حاجة الى ريجيم أو رياضة بدنية، اما كيف اصبحت الخلطة العشبية (حبوبا) مصنعة بإتقان وبعبوة انيقة فهذا سر اعتقد انني تمكنت من حله، وهو ان السيدة ربما تأتي بالحبوب من جنوب شرق آسيا بعبوات كبيرة ثم تقوم بتفريغها بعبوات مصنعة محليات وتمنحها إسما عربيا حتى لا يكتشف احد المصدر فيكثر المنافسون وتنهار التجارة المربحة اذ تبيع العبوة ذات ٢٠ حبة باربعين دينارا والله اعلم ان كلفتها الحقيقية دينار واحد لا أكثر.

ولأن (حوالي 38.5% من البالغين في الأردن يعانون من السمنة، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وتُسجل نسبة أعلى بين النساء مقارنة بالرجال، حيث تبلغ 44.3% للنساء و33% للرجال) ولأننا كنشامى لن نتنازل عن المناسف والمقلوبة والخبز الساخن والكنافة ولا نقاوم إغراءاتها ونقف في الطابور وسط البلد من أجل صحن كنافة مشبع (بالسمن والقطر)، وبذات الوقت نشكو من السمنة ونريد قواما رشيقا جميلا فقد تهافتت سيدات وتهافت رجال على حبوب التنحيف التي اكتشفتها عالمة الكيمياء العشبية الاردنية وبفضل عشقنا لجمال الرشاقة فقد تمكنت عالمة الكيمياء الوطنية من بيع الاف العبوات منذ عدة سنوات بما لا يقل عن مليون دينار بدون كلفة ترخيص ولا اجازة دوائية ولا ضريبة دخل ولا رخصة مهن واخيرا بدون اي مسؤولية قانونية تتوسع الى منتجات مشابهة أخرى.

وصحتين يا حماية مستهلك

اخيرا مازالت نسبة السمنة بين الأردنيين في ارتفاع ومازال سوق الكنافة رائجا وفي توسع.





عدد المشاهدات : (4694)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :