رم - بلال حسن التل
بلمسة وفاء أصبح نادرا في بلدنا خلال السنوات الماضية، حملت الينا الاخبار ان السيد سامي الداود رئيس مجلس ادارة شركة البريد الاردني زار يوم الأربعاء الماضي معالي وزير البريد والمواصلات الأسبق الدكتور سعيد التل في منزله في بادرة تقدير وتكريم على جهودة الوطنية بتأسيس متحف للطوابع الاردنية عام 1979 ليكون شاهدا على العصر .
كما جاء في الخبر ان الداوود عرض عمليات التطوير والتحديث التي جرت على متحف الطوابع البريدية بعد نقله الى مبنى شركةالبريد الأردني ليكون انموذجا وطنيا حضاريا وفق أعلى درجات التنظيم، يقدم مختلف الطوابع البريدية والتذكارية التي صدرت في الأردن والتي توثق تاريخ وحضارة وثقافة الدولة الاردنية وانجازاتها منذ عهد التأسيس ولغاية الآن .
كما جاء في نهاية الخبر: ان الداوود قدم للتل عددا من البراويز التي تحتوي على مجموعات متنوعة من الطوابع البريدية المميزة تكريما وتقديرا له على جهودة الوطنية بإنشاء متحف الطوابع البريدية.
وعن هذه الخطوة التي قام بها السيد سامي الداود نقول: انها خطوة تنم عن حس حضاري عالي، ليس مستغربا من احد ابناء الفحيص البلدة الاردنية العتيقة، صاحبة اهم مهرجان ثقافي أردني.يسعى في مساره الثقافي الى ان التعريف برحالات الاردن وبناته، هي خطوة فوق انها تجسد الحس الحضاري،تجسد الثقة بالنفس والتحرد من هواها،وتعطي لكل ذي حق حقه، لأن سامي الداود لايريد شيئا من الدكتور سعيد التل الذي يعتزل الخياة العامة، والمعروف اصلا باستقامته الأخلاقية التي انعكست على سلوكه السياسي والمهني. كذلك فان خطوة سامي الداود تحي ايضا قيم الوفاء، وهي قيم نتمنى ان يستعيدها الاردنيون، ليستعيدوا معها ذاتهم التي نجح البعض بتشويهها.
كذلك فان خطوة سامي الداود هذه تمثل انتماء وولاء حقيقيا لبلدنا، لانها تحفظ للبناة الحقيقيين مكانتهم، ويزبد من قيمة ما فعله سامي الداود انها جاءت في زمن صار من صفاته البغيضة، التنكر لمن سبقنا، ونسف ماقاموا به،وهو سلوك تدفع ثمنه دولتنا لانها تظل تدور في حلقة مفرغه، ويظل المسؤولين فيها يصفون مسيرتها بالتجربة، رغم انها اعرق دولة في المنطقة، واكثرها استقرارا!.وهو الاستقرار الذي صنعه الذين كانوا يعملون بصمت ولكن بمثابرة، من أمثال الدكتور سعيد التل الذي في سجله الكثير من الإنجازات الوطنية منها متحف الطوابع الاردنية ومتحف الكتاب المدرسي. امد الله في عمره وعمر سامي الداود.