رم - كشفت صحيفة "فرهيختغان" الإيرانية أن مبيعات دمية "لابوبو" الشهيرة تجاوزت المليون قطعة في إيران، محققة حجم تداول مالي يتخطى 700 مليار تومان.
وأوضحت الصحيفة أن الدمية، التابعة لشركة "Pop Mart" الصينية، تحولت خلال الأشهر الماضية إلى ظاهرة اجتماعية وتجارية لافتة، وسط إقبال واسع من العائلات والأطفال، ما أثار نقاشات حول انعكاساتها الاقتصادية والثقافية في السوق المحلية، لا سيما مع ارتفاع أسعار الألعاب المستوردة.
وأضاف التقرير أن شعبية "لابوبو" تزامنت مع انتشار آلية "الصندوق الغامض" (Blind Box)، التي تتيح شراء الدمية دون معرفة شكلها مسبقًا، ما يعزز عنصر المفاجأة ويشجع على جمع الدمى، ويخلق حالة من الفضول والإثارة بين الأطفال والشباب.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "Pop Mart" شهدت نموًا هائلًا في إيراداتها العالمية، إذ ارتفعت من 116 مليون دولار عام 2020 إلى نحو 1.9 مليار دولار في 2025، بفضل الانتشار الكبير للدمية في الأسواق العالمية، بما فيها إيران.
واعتبر خبراء إيرانيون أن جنون شراء "لابوبو" يعكس تصاعد النزعة الاستهلاكية في المجتمعات الحديثة، حيث يتحول امتلاك الألعاب إلى جزء من الهوية الفردية والاجتماعية، فيما اعتبر بعض المراقبين أن هذه الظاهرة تمثل مثالا على "الهويات المصنعة عبر الاستهلاك"، بعيدا عن القيم الثقافية التقليدية.
ورغم الإقبال الكبير، أشار بعض المراقبين إلى أن العديد من دمى "لابوبو" المنتشرة في السوق الإيرانية نسخ مقلدة من مصانع صينية صغيرة، ما يثير تساؤلات حول جودة المنتجات وأثرها الاقتصادي على المستهلكين المحليين.