الرقابة الغذائية والدوائية!


رم - كتب المحامي محمد الصبيحي
لم تشهد المملكة من قبل مثل هذا الفلتان في بيع وتوزيع مواد دوائية وغذائية عبر شبكة التواصل الالكتروني المحلية ولا سائل ولا مسؤول.

هل تنتظر أجهزة الرقابة ان تصلها الشكاوى أم ان واجبها ان تراقب ما يجري ويتحدث به الناس صباح مساء، وهل لا يتقن موظفو الرقابة الاطلاع على الاعلانات التي تزدحم بها المنصات ووسائل التواصل مثل (فيسبوك) وغيرها.

بداية وصل معظم المواطنين اعلان مبهر عن توفر زيت عجلون الفاخر بسعر (التنكة ١٦ ليتر) بـ ٥٥ دينارا واصل بالإضافة الى هدية (مرطبان) لبنه أو مقدوس أو زيتون، علما ان البائع المعلن يقول لك (افحص الزيت وتأكد) فمن الذي سيقوم بالفحص وأين؟ في مؤسسة الغذاء والدواء ذات مقسم الهاتف المشغول على الدوام!؟.

سيارات توصيل الزيت شغالة ليل نهار وتم بيع مئات وربما الاف العبوات من هذا الزيت الذي تبين انه زيت فلافل محروق ومكرر ومضاف اليه لون وطعم صناعي بحيث يبدو كزيت عجلون الذي لا تقل سعر التنكة منه عن ١٢٠ دينارا.

تطبيقات ذكاء اصطناعي تظهر أطباء أردنيين مشهورين يتحدثون لتسويق أدوية لعلاج البروستاتا واخرى لعلاج الديسك (والشفاء منه خلال شهر وبدون جراحة) بسعر ٥٩ دينارا للعبوة الواحدة، مع الادعاء انه منتج جديد مصنوع من أعشاب طبيعية.. الخ

المرضى الموجوعون يشاهدون الدكتور فلان يتحدث وينصح ومثله طبيب العظام المشهور فلا يكتشفون انه تطبيق تزوير بالذكاء الاصطناعي، فبادر الاف المرضى الى شراء تلك المنتجات الدوائية غير المرخصة وتوقفوا عن استعمال الدواء الصحيح الذي حدده اطباؤهم بانتظار الشفاء بمعجزة يتحدث عنها نصابون يستوطنون الشبكة العنكبوتية.

مؤسف ان تنتظر مؤسسات الرقابة في المكاتب وصول الشكاوى ولا تتحرك في الميدان، ميدان الأسواق وميدان الإنترنت.



عدد المشاهدات : (4774)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :