رم - خاص
أحد النواب السابقين، ورغم أنه غادر الكرسي منذ زمن ليس بالبعيد، إلا أنه يبدو غير قادر على مغادرة مرحلة “المراهقة المتأخرة” التي قرر أن يعيشها وكأن العمر توقف عند العشرين.
الهاتف بالنسبة له تحوّل إلى ساحة مفتوحة للغزل اللاأخلاقي والكلام الخليع، حتى صار حديث الناس أشبه بمسرحية يومية بطلها رجل كان يُفترض أن يمثل الوقار والخبرة.
المثير أن القصة لا تتعلق أبداً بمن هو الطرف الآخر… لأنه ببساطة غير مهم ذكره الآن، لندع الأمر في تفاصيله الصغيرة، فالجوهر في “البطل العجوز” الذي اختار أن يطل على محيطه بصورة تهزّ إرثه واسمه، وتضع علامات استفهام على ما تبقى من رصيد سياسي واجتماعي.
الناس بين ساخر ومصدوم، هناك من يعتبرها مجرد قول، وهناك من يؤكد أن ما يُقال صحيح حتى النخاع، وفي الحالتين، النتيجة صادمة… رجل عاش سنواته نائب وصاحب مكانة، ثم قرر أن يختتم المشوار بصورة لا تليق لا بالعمر ولا بالتجربة ولا بالاسم الذي يحمله.
المراهقة المبكرة قد تُغتفر، لكن المراهقة المتأخرة باهظة الثمن، خصوصًا حين ترتبط بـ”لا أخلاقيات” تُنسب إلى شخصية عامة، كان يُفترض بها أن تكون قدوة لا عبرة.