رم - أفادت تقارير صحفية عن تطورات خطيرة في أزمة الألماني مارك تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، مع الإدارة، بشأن مدة إصابته ووثيقة غيابه من رابطة الدوري الإسباني.
وعانى شتيغن من إصابة في فقرات أسفل الظهر، أجبرته على الدخول إلى غرفة العمليات، وأصدر بيانًا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل خضوعه للعملية الجراحية، ليُعلن من خلاله أنه سيغيب عن الملاعب 3 أشهر، وهو ما أثار غضب جماهير برشلونة.
جاء الغضب بسبب تسرّع قائد برشلونة في إعلان مدة غيابه، إذ بدا هذا التصرف متعمّدًا حتى لا يتمكن النادي من تسجيل الحارس الجديد خوان غارسيا، المنضم حديثًا من نادي إسبانيول.
وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو"، يوم الثلاثاء، إن تير شتيغن رفض التوقيع على التقرير الطبي الذي أعده النادي بشأن إصابته أسفل الظهر.
وأضافت: "قرّر النادي إحالة القضية إلى الشؤون القانونية لفتح تحقيق تأديبي على الفور. وإذا توصّل المسؤولون إلى إدانة شتيغن، سيفرض النادي عقوبة على الحارس".
وشدّد: "البيانات الطبية للاعبين سرّية؛ لذلك يجب عليهم الموافقة على مشاركتها، ودون هذه الموافقة لا يُعتد بالتقرير الطبي".
وفي حالة تير شتيغن، فإن رفضه التوقيع على التقرير الطبي الصادر عن النادي، والذي يؤكد أن غيابه يمتد إلى فترة تتجاوز 4 أشهر، يضع النادي الكتالوني في "مأزق قانوني" ويسبّب له خسائر "رياضية ومالية".
ووفقًا لقواعد الليغا، يحق للأندية استغلال 80% من راتب اللاعب المصاب لفترة تزيد عن 4 أشهر لقيد لاعبين آخرين، وكان برشلونة يتطلّع إلى استغلال هذه النسبة من راتب تير شتيغن لتسجيل الحارس الجديد خوان غارسيا، لكنّ الألماني أصدر بيانًا أكّد فيه أن غيابه عن الملاعب لن يستمر أكثر من 3 شهور.
عقوبات منتظرة
وعن العقوبات المنتظرة ضد شتيغن، أوضحت الصحيفة: "قد يستند النادي في قراره إلى الاتفاقية الجماعية الحالية الموقّعة بين رابطة الليغا ورابطة اللاعبين الإسبان، والتي تنصّ في بند العقوبات على أن العصيان الذي يؤدي إلى الإخلال الجسيم بالانضباط أو يتسبّب بضرر بالغ للنادي".
وبما أن رفض تير شتيغن يُصنَّف ضمن العصيان، فهذا يشكّل خرقًا واضحًا للانضباط، ويُلحق ضررًا كبيرًا بالنادي، كونه يمنع برشلونة من استخدام هامش الرواتب لتسجيل لاعب بديل، وهو ما قد يُعدّ خسارة فنية ومالية جسيمة.
ووفقًا لما تنصّ عليه الاتفاقية الجماعية بين رابطة الليغا ونقابة اللاعبين، فإن العقوبات الممكن فرضها على مثل هذه الحالات تتدرّج حسب خطورتها، حيث تشمل في أقصاها إمكانية فسخ العقد. كما يمكن للنادي فرض إيقاف عن العمل والراتب لفترة تتراوح بين 11 إلى 30 يومًا، وهي عقوبة يجب تقديرها بحسب ملابسات الحالة.
أمّا فيما يتعلّق بالغرامات المالية، فيُسمح للنادي - بحسب الاتفاقية - بفرض غرامة تصل إلى 35% من راتب اللاعب، إذا كان راتبه الشهري يتجاوز 100 ألف يورو، كما هو الحال مع تير شتيغن.
وبناءً على هذه المعايير، فإن النادي يستطيع، في أقصى الحالات، فرض غرامة تصل إلى 340,000 يورو على تير شتيغن، إذا تقرّرت العقوبة القصوى وفقًا للسلم التأديبي.
وبحسب ما علمته الصحيفة، فإن ممثلين عن النقابة على تواصل مستمر مع الحارس الألماني لمتابعة مستجدات ما يجري في مدينة برشلونة، ويُراقبون عن كثب تطوّرات القضية.
وفي الوقت الحالي، تُفضّل النقابة التريّث، بانتظار ما ستؤول إليه الأحداث قبل اتخاذ أي خطوة أو تدخّل رسمي محتمل في المستقبل دفاعًا عن حقوق اللاعب.