رم - تابع مدير التربية والتعليم لمنطقة معان، الدكتور عدنان الحباشنة، الفعاليات الختامية للورشة التدريبية للقيادة التعليمية المحدثة – المجمع الرابع (تطوير المدرسة) بناء نحو مدرسة فاعلة بقيادة تربوية ملهمة ، والتي عُقدت على مدار يومين في أروقة مدرسة بنات معان الثانوية، مستهدفةً نخبة من المشرفين والمشرفات التربويين في مديريات محافظة معان الأربع: البادية الجنوبية، لواء البترا، لواء الشوبك، ومنطقة معان.
جاءت هذه الورشة ضمن سلسلة الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتعزيز مفاهيم القيادة الحديثة، وبناء قدرات إدارية قادرة على قيادة التحول الإيجابي في المدارس، وتقديم بيئة تعليمية محفزة تدعم الطالب والمعلم معًا.
وفي لقائه بالمشاركين، أكد الدكتور الحباشنة أن الاستثمار في تطوير القيادات التربوية هو ركيزة أساسية لنهضة التعليم، مشددًا على أن مثل هذه البرامج التدريبية لا تثمر فقط في تحسين الأداء الإداري، بل تنعكس إيجابًا على جودة التعليم والمخرجات التربوية، وتُسهم في صقل شخصية الطالب الأردني بما يتماشى مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في بناء جيل واعٍ، منتمٍ، ومسلّح بالعلم والمهارة.
وأوضح الحباشنة أن القيادة التربوية الناجحة لا تقتصر على إدارة الموارد، بل تتجلى في القدرة على إلهام فرق العمل، وصناعة بيئة تعليمية مشجعة على الإبداع، والتطوير المستدام، مضيفًا أن هذه الورشة جاءت لتكون منصة حقيقية لتبادل المعرفة، وتحفيز المبادرات الخلّاقة في الميدان التربوي.
وأضاف أن هذا النوع من الورش التدريبية يُعدّ ترجمة حقيقية لمبدأ "التعليم قيادة قبل أن يكون إدارة"، ويؤكد أن القيادة التربوية الواعية هي مفتاح بناء المدرسة الفاعلة، والمعلم الملهم، والطالب الطموح، و أن التعليم هو السلاح الأقوى لبناء المستقبل.
و قدّمت في الورشة، التي أشرفت عليها المشرفة التربوية الدكتورة ناديا معتوق، محاورًا تدريبية غنية شملت: الإطار العام لأداء المدرسة الفاعلة، ومراحل بناء الخطة التطويرية، وأدوات المراجعة الذاتية وتحليلها، وكيفية صياغة الخطة الإجرائية لتطوير المدرسة، بأسلوب علمي وتشاركي يعزز من فاعلية التطبيق في الواقع المدرسي.
وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين والمشاركات، في أجواء من الحماس المهني والرغبة في التطوير، ما يعكس روح الانتماء والحرص على النهوض بالتعليم في معان وسائر أرجاء الوطن.