رم - دعاء الموسى
تتجه الأنظار مساء الجمعة نحو المواجهة الحاسمة والمنتظرة في إياب كأس السوبر الأردني، والتي تجمع بين فريقي الوحدات والحسين اربد ، في مشهد ختامي لا يقبل القسمة على اثنين.
فبعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، بات الإياب مفتوحًا على كافة الاحتمالات، خاصة أن الفريقين قدما مستويات متباينة على مدار شوطي المباراة، ولم يظهر أي منهما بصورة مكتملة تعكس جاهزيته الكاملة للموسم الجديد.
الوحدات دخل مواجهة الذهاب مكتمل الصفوف مدججًا بمحترفيه، لكنه لم يُقنع جماهيره، حيث غابت الروح، وانخفض نسق الأداء، واختلطت الأفكار داخل الملعب، مما جعل الفريق عرضة للانتقادات.
في المقابل خاض الحسين اللقاء بتشكيلة محلية بحتة، وتمكن من مقارعة الوحدات وتهديد مرماه في أكثر من مناسبة، مما جعله يكسب الأفضلية الفنية خلال اللقاء.
مواجهة الإياب ستحمل معطيات مختلفة؛ فالحسين سيدفع بكامل محترفيه، وهو ما قد يضيف القوة والعمق لتشكيلته، لكن السؤال المطروح: هل سيدخل هؤلاء في انسجام سريع مع زملائهم المحليين؟ أم أن الزج بهم في مباراة نهائية سيكون مغامرة قد تكلف الفريق الكثير؟
أما الوحدات، فسيكون مطالبًا بتقديم المزيد من أجل جماهيره، وتصحيح الصورة المهزوزة التي ظهر بها في الذهاب، خاصة أنه يمتلك كل الأدوات الفنية والبشرية لحسم اللقاء، إن وُجد الانضباط والتوازن داخل أرض الملعب.
الجماهير تنتظر والقلوب تخفق والأعين شاخصة نحو من سيتوج بأول ألقاب الموسم.
فهل يعيد الوحدات السوبر لخزائنه؟ أم أن الحسين سيواصل فرض حضوره ويُهدي جماهيره اللقب للمرة الثانية على التوالي؟؟