أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 81 فلسطينيا في القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء بينهم 25 من طالبي المساعدات، في حين شنت قوات الاحتلال عمليات نسف للمباني السكنية في خان يونس ورفح جنوبي القطاع.

وأضح مصدر في مستشفى العودة استشهاد 4 من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

كما أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وقال قال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت وسط خان يونس تزامنا مع نسف مبان في المنطقة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات نسف مباني سكنية شمال غربي رفح جنوبي القطاع.

وفي وقت سابق أمس، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين بالإخلاء الفوري في أحياء بمحافظتي غزة والشمال، وذلك في إطار سياسة التهجير.

وأنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، الفلسطينيين بإخلاء مناطق كان قد وجه إليها أمرا بالإخلاء مرات متكررة خلال يونيو/حزيران الماضي.

من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة في وقت سابق اليوم إن الاحتلال و"مؤسسة غزة الإنسانية" ينفذان مجزرة مروعة بحق المجوعين خلفت 21 شهيدا.

وأضاف ان مؤسسة غزة الإنسانية ليست جهة إنسانية ولا تحمل أي معايير للعمل الإغاثي واتهمها بانها  "أداة أمنية واستخباراتية خطيرة صممت لخدمة أجندات الاحتلال".

وأوضح المكتب أن مؤسسة غزة دعت المواطنين لتسلّم مساعدات جنوب القطاع ثم أغلقت البوابات لخنقهم، قائلا إن "موظفي المؤسسة وجنود الاحتلال رشوا غاز الفلفل الحارق وأطلقوا النار على المجوّعين.

وقال مكتب الإعلام الحكومي إن "محاولة المؤسسة الأميركية إلصاق الجريمة بأبرياء أو فصائل فلسطينية سلوك مفضوح" مطالبا بوقف عمل المؤسسة الأميركية فورا.

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الحرب في غزة ليست كارثة إنسانية فحسب بل هي أزمة تمس النظام الدولي القائم على القوانينن مشيرة إلى أن في غزة "يتم القضاء على عائلات وأحياء بأكملها وعلى جيل كامل".

ومنذ تولي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائبل توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 800 فلسطيني وأصيب آلاف آخرين برصاص قوات الاحتلال ومتعاقدين مع المؤسسة في محيط مراكز مخصصة لذلك.

وتصاعدت مؤخرا الدعوات الدولية والأممية بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوعين الذين يقتلون في "مصايد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة إسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.