رم - أكدت جمهورية مصر العربية، ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للشعب السودانى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى بين وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، وذلك في إطار التواصل الدوري لتبادل الرؤى حول مستجدات التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن الوزيرين تبادلا الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث ثمن الوزير عبد العاطى الموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، واعتراف فرنسا التاريخى بالدولة الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية المصري، التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، وضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء المهام الموكلة إليها من المجلس، بما يدعم ترسيخ وقف إطلاق النار وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.
وأشار إلى أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وتهيئة الظروف لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشدداً على أهمية المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.
كما استعرض الجانبان، التطورات فى السودان، والجهود المصرية في إطار الرباعية بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً ثوابت الموقف المصري الداعم لسيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التقسيم، ودعم مؤسسات الدولة.
كما أطلع وزير الخارجية نظيره الفرنسي على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مؤكداً موقف مصر الرافض لانتهاك سيادة لبنان وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع بمسؤولياتها بشكل كامل في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.
وتطرق الاتصال للملف الليبي، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية ليبية، تفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت ممكن، منوهًا بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة، مؤكداً دعم مصر لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها.
--(بترا)