رم - في إطار سعي وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وترسيخ العدالة التربوية بين جميع الطلبة، افتتحت مديرية التربية والتعليم لمنطقة معان، برنامج رفع الاستعداد للتعلم (الصيفي) للأطفال الذين لم يتمكنوا من الالتحاق برياض الأطفال خلال العام الدراسي (2024/2025). وقد جاء حفل الافتتاح برعاية مدير الشؤون التعليمية السيدة وئام باقر علي، مندوبة عن مدير التربية والتعليم لمنطقة معان، يرافقها الأستاذ محمد عدنان خطاب من قسم التعليم العام وشؤون الطلبة.
ويهدف البرنامج إلى تهيئة الأطفال نفسيًا ومعرفيًا وسلوكيًا، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تؤهلهم لدخول الصف الأول الأساسي بثقة واطمئنان، وتعزيز قدراتهم في مجالات النمو المختلفة، عبر بيئة تعلم نشطة ومرنة تراعي خصائص المرحلة العمرية.
ويُنفذ البرنامج في مدرستين من مدارس مديرية تربية معان، وهما:
مدرسة نسيبة بنت كعب المازنية الثانوية المختلطة
مدرسة عائشة أم المؤمنين الأساسية المختلطة
وكان في استقبال الوفد التربوي مديرة مدرسة عائشة أم المؤمنين القائدة التربوية ليلى كريشان، ومديرة مدرسة نسيبة المازنية الثانوية المختلطة القائدة التربوية سلمى أبو طه، حيث رحبتا بالزيارة، وأكدتا أهمية هذا البرنامج في دعم الطلبة وتمكينهم من اللحاق بركب التعليم الأساسي، وتهيئة البيئة الصفية بصورة تتناسب مع الاحتياجات التعليمية للأطفال.
ويمتد البرنامج من 12/07/2025 وحتى 30/07/2025، ويُنفذ يوميًا بواقع أربع ساعات (من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا)، ويشتمل على مجموعة من الأنشطة الصفية واللاصفية التي تعزز مهارات التفكير والتواصل والتعلم النشط، وتعمل على تنمية الإبداع، والاعتماد على النفس، وروح المبادرة لدى الأطفال.
وأكدت السيدة وئام باقر علي أن هذا البرنامج يعكس رؤية الوزارة في تعزيز التعليم المبكر بوصفه حجر الأساس في بناء شخصية الطفل وتنمية مداركه منذ المراحل الأولى من عمره الدراسي، مشيدة بالجهود الحثيثة التي تبذلها كوادر الوزارة والمدارس في إنجاح هذا البرنامج، وتحقيق أهدافه التربوية والمجتمعية.
وأضافت أن البرنامج يشكّل فرصة ذهبية لتعويض الفاقد التعليمي والتنموي لدى الأطفال غير الملتحقين برياض الأطفال، داعية إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي لدعم الأطفال في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم.
ويأتي هذا البرنامج ضمن حزمة من المبادرات التربوية الوطنية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، انطلاقًا من إيمانها بأن التعليم المبكر حق لكل طفل، وأساس لبناء جيل واثق، واعٍ، ومبدع، قادر على المضي قدمًا في مسيرة التعلم مدى الحياة.