كيف يتفادى الهلال خسارة "الجوهرة" مصعب الجوير؟


رم - في منعطف حاسم لمستقبل إحدى أبرز مواهبه الشابة، يجد نادي الهلال السعودي نفسه أمام تحدٍ كبير للحفاظ على "جوهرته" مصعب الجوير.

وفقًا لتقارير صحفية محلية أبرزها ما نشرته صحيفة "عكاظ"، وضع اللاعب شرطًا واضحًا لمستقبله، المشاركة كأساسي أو الرحيل.

يكمن جوهر المشكلة في استحالة منح أي لاعب ضمانات بالمشاركة الأساسية في فريق بحجم الهلال، الذي يضم في مركز الجوير أسماء من الطراز العالمي مثل: البرتغالي روبن نيفيز والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.


وفي هذا السياق، يصبح طموح لاعب شاب مثل مصعب الجوير، الذي يعتبره الكثيرون مستقبل خط وسط الكرة السعودية، في صراع مباشر مع واقع الفريق المدجج بالنجوم.

خسارة لاعب بقيمة الجوير بشكل نهائي، خاصة لأحد المنافسين المحليين، سيمثل خسارة فنية واستراتيجية لا يمكن تعويضها بسهولة.

لذلك، بات البحث عن حلول مبتكرة أمرًا لا مفر منه، وللحفاظ على هذه الموهبة وتأمين مستقبلها، تبرز 4 حلول استراتيجية يمكن لإدارة الهلال دراستها بعناية.

1- تمديد العقد وتجديد الإعارة للشباب

يمثل هذا الخيار الحل الأكثر أمانًا ومنطقية على المدى القصير، الخطوة الأولى والحاسمة هي تمديد عقد الجوير لسنوات إضافية لضمان بقاء ملكيته للنادي.

بعد ذلك، يمكن تجديد إعارته لنادي الشباب لموسم آخر، لقد أثبتت التجربة السابقة نجاحها، حيث حصل اللاعب على دقائق لعب منتظمة في دوري روشن القوي، ما أسهم في تطور مستواه بشكل ملحوظ.

هذا الحل يضمن استمرارية تطور اللاعب في بيئة تنافسية عالية مع الحفاظ على أصل من أصول النادي المستقبلية.






2- الإعارة لمشروع نيوم الطموح

مع صعود نادي نيوم ورغبته في بناء فريق قوي، ومع العلاقة الجيدة التي تجمع إدارتي الناديين، تبرز فرصة إعارة الجوير إلى هناك بعد تمديد عقده.

سيكون الجوير النجم الأول في مشروع طموح، ما يمنحه ثقة وخبرة قيادية، لكن، يبقى التحدي في أن نيوم فريق جديد على دوري روشن، وهو ما قد يمثل بعض الصعوبات بالنسبة لنجم خط الوسط.




3- البيع النهائي مع بند إعادة الشراء

هذا الحل، المتبع بكثرة في أوروبا، يمثل خيارًا ذكيًا، يمكن للهلال بيع اللاعب بشكل نهائي لنادٍ يضمن له المشاركة، مع إدراج "بند إعادة شراء" في العقد.

يسمح هذا البند للهلال باستعادة اللاعب في أي وقت خلال فترة محددة (مثل أول عامين أو ثلاثة) مقابل مبلغ مالي متفق عليه مسبقًا.

يمنح هذا الحل اللاعب الاستقرار الذي يبحث عنه، بينما يحتفظ الهلال بـ "ورقة رابحة" لاستعادته إذا وصل إلى النجومية المتوقعة.

4- البيع النهائي مع نسبة من إعادة البيع

يقترح هذا الحل بيع اللاعب بشكل نهائي مع وضع بند يمنح الهلال نسبة عالية (تصل إلى 50%) من أي عملية بيع مستقبلية للاعب.

على سبيل المثال، لو باعه الهلال لنادٍ ما، وقام هذا النادي ببيعه لاحقًا لمنافس مقابل 100 مليون ريال سعودي، سيحصل الهلال على 50 مليون ريال.

هذا البند قد يسهل إعادة اللاعب في المستقبل، ففي الوقت الذي سيكون على خصم ما أن يدفع 100 مليون ريال، لن يدفع الهلال سوى 50 مليونًا فقط ليستعيده.

في النهاية، يبدو أن تمديد عقد الجوير هو حجر الزاوية الذي لا غنى عنه، وبعدها يصبح الخيار بين إعارة جديدة في دوري الكبار أو بيعه مع بند إعادة الشراء حلّين هما الأكثر استراتيجية لضمان عدم تفريط الهلال في "جوهرته" بسهولة.



عدد المشاهدات : (4715)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :