رم - برزت النّجمة التونسية دُرّة زروق مُؤَخّراً في أعمال من إخراجها، كان آخرها فيلمها «وين صرنا» الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي، وعرض أيضًا في مهرجانات قرطاج ،سويسرا وروتردام وغيرها، مؤكدة رغبتها في تكرار التجربة مجدداً عبر إخراج فيلم روائي قصير.
الإخراج الدرامي
وخلال تصريحات إعلامية لها مُؤَخّراً، كَشَفَت دُرّة عن رَأيها في الظهور في أعمال من إخراجها، حيث قالت إنّها تُفَضّل الفصل بين كونها ممثلة ومخرجة، لذا فهي لا تفضل الوجود في الأعمال التي تخرجها بصفتها ممثلة؛ معللة ذلك بأنّها لم تخض التجربة من أجل ترديد اسمها، بل لإلقاء الضوء على أشخاص آخرين.
وعما إذا كانت تريد الاتجاه لإخراج مسلسلات طويلة، فأكدت دُرّة أنّها لا تفضل ذلك؛ بل تحب أن تقوم بإخراج مسلسلات قصيرة؛ معتبرة إياها «السائدة» في الوقت الحالي.
«الست لمّا» مع يسرا
وعلى صعيد العودة للسينما مرة أخرى كممثلة، أشارت دُرّة إلى أنّها بدأت تصوير دورها في فيلم «الست لمّا»، بمشاركة مجموعة من النجوم في مقدمتهم يسرا، ياسمين رئيس، انتصار، ماجد المصري، وغيرهم، بالإضافة إلى ضيوف الشرف، حيث يناقش الفيلم قضايا نسائية هامة.
«مشتهى» ينافس خارج الموسم
وعلى مستوى مشاركاتها الفنية في الدراما، كشفت دُرّة عن أحدث أعمالها، وهو مسلسل «مشتهى»، الذي ستُكمل تصويره قريباً، موضحة أنه سيعرض خارج الموسم الرمضاني.
«كدبة بيضا»
أما على صعيد الأعمال الإذاعية فأكدت دُرّة أنّها تحب كل أشكال الفن الراقي؛ لذا تحرص على مشاركاتها في الدراما الإذاعية، التي كان آخرها مسلسل «كدبة بيضا»، في رمضان الماضي، مشيدة بالتجربة الإذاعية لتقول إن «التعبير الصوتي يحرر الفنان من فكرة الاعتماد على الشكل، مثل الإخراج، وهذا العمل الثاني لي بعد مسلسل (إشاعة حب)، الذي قدمته قبل سنوات، بجانب تقديمي لبرنامج إذاعي أيضاً».
أطمح لتقديم شخصية صعيدية
وعن أكثر الشخصيات التي تستفزها فنياً، أعربت دُرّة عن طموحها في تجسيد شخصيات جديدة على الشاشة تتميز بالتنوع بين الشعبي والاجتماعي والتراجيدي، في السينما والتلفزيون، حيث إن أكثر ما يشدها هو تقديم شخصية صعيدية معتبرة أنّ هناك تقارباً بين الشخصيتين الصعيدية والتونسية، سواء أكان من حيث اللكنة أم الطِّباع، كما أن تركيبة المرأة الصعيدية القوية تثير إعجابها وتستفزّها كممثلة.
«وين صرنا»
يشار إلى أنّ دُرّة شاركت مؤخراً بفيلمها الوثائقي «وين صرنا»، الذي يعد أولى تجاربها الإخراجية، في المسابقة الرسمية لمهرجان «روتردام للفيلم العربي»؛ حيث يتناول الفيلم القضية الفلسطينية من خلال قصة إنسانية مؤثرة لامرأة تُدعى نادين، وهي شابة من غزة اضطرت إلى السفر إلى مصر برفقة ابنتيها بعد مرور 3 أشهر على اندلاع الحرب. وكانت قد أنجبت طفلتيها قبل بدء الحرب ببضعة أشهر، وذلك بعد رحلة طويلة من المعاناة استمرت 5 سنوات، فيما لا تزال بانتظار وصول زوجها.
فيما تسعى دُرّة لعرض الفيلم على قناة أو منصة ليشاهده أكبر عدد ممكن من جمهور هذه الوسائط، مؤكدة أن تجربتها الإخراجية الأولى لامست قلبها قبل عقلها.