رم - أعلنت جامعة اليرموك نتائج مسابقة شاعر الجامعة، التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وقسم اللغة العربية وآدابها.
وأسفرت النتائج عن فوز الطالبة هدى مخاترة، من كلية الآداب بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها التي حملت عنوان "الكرسي"، فيما حل الطالب أحمد الكناني بالمركز الثاني عن قصيدته "بقايا الحب"، والطالب معاذ الخوالدة من كلية الآداب أيضا بالمركز الثالث عن قصيدته "خذوا قلبي".
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة خلال حفل الإعلان مندوبا عن رئيس الجامعة، إن هذه المسابقة تمثل تقليدا أدبيا مشرفا في اليرموك، وفرصة ثمينة للطلبة ليعكسوا مرايا أنفسهم و يعبروا عن مشاعرهم النبيلة ويقدموا خلاصة تجاربهم وأحلامهم، لا سيما وأن النص الشعري الجميل يعبر عن ضمير الإنسان وحالته الشعورية.
ولفت إلى أن "اليرموك" كانت وما زالت تحمل رسالة الإبداع وراية المجد، مستمدة ذلك من عبق التاريخ، وروح المكان فهي ليست مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، و إنما هي موطن الإبداع والمبدعين، وحاضنة المتميزين الذين يستطيعوا أن يرسموا صورة المستقبل المشرق لهم و لوطنهم، مؤكدا إيمان الجامعة بأن الإبداع ليس ترفا بل هو ضرورة إنسانية ومكون رئيس في بناء المجتمعات، وأنها أخذت على عاتقها دعم الأنشطة الثقافية والمسابقات الأدبية والمبادرات الطلابية.
وثمن جهود القائمين على هذه المسابقة التي أسفرت عن ولادة أصوات جديدة، و انبثاق تجارب حديثة تستحق كل الرعاية والاهتمام، ليتمكنوا من عكس ألق "اليرموك" وأناقتها على مستوى الإنسان والزمان والمكان.
من جهتها، أكدت شاغل "الكرسي" الدكتورة ليندا عبيد، أن الشعر يشكل حالة من حالات التفلت الإبداعي والخروج عن القانون، مشيرة إلى أن فعالية اليوم جاءت للاحتفاء في القصيدة و بالمواهب الشابة التي تعتبر كنز هذا المكان الأثير، لافتة إلى إيمان الجامعة بدور الطلبة في البناء وأهمية التفتيش عن المواهب وتبنيها.
وأشارت إلى أن المسابقة شهدت مشاركة 60 طالبا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، فيما ضمت لجنة التحكيم أستاذة ونقاد من قسم اللغة العربية وآدابها، مشيدة بجهودهم في تحكيم القصائد المقدمة لاختيار "الطالب الشاعر" الفائز.
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، أن هذه المسابقة تشكل دعوة مفتوحة للتميز، و حافزا للأبداع و التألق، وتضع كل موهبة على بداية الطريق و تمنحها الثقة لتكمل المسيرة، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعد رافدا لتعزيز الثقافة الشعرية، و تشكل وعيا جديدا بالشعر كفن راق يترجم مشاعر الطلبة وأفكارهم ويمنحهم وسيلة للتعبير عن الذات.
وبين أن المسابقة تشكل فرصة ذهبية لكل شاعر شاب يبدأ مشواره في الكتابة بأول قصيدة، ويتجرأ على تقديمها أمام لجنة خبيرة متمكنة، ليخرج فيها من مساحة الظل إلى الضوء، لافتا إلى أن هذه المسابقة تعمل على تعزيز وإنعاش الثقافة الشعرية في أوساط الطلبة، أنها ليست مسابقة عابرة فقط، وإنما تجربة وجدانية وتكوين ثقافي ومحطة في طريق التحول من عاشق للكلمة إلى صانع لها.
يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، ضمت كل من الدكتور خالد بني دومي، والدكتورة سحر جاد الله، والدكتورة صفاء الشريدة، والدكتور عمر العامري.
--(بترا)