رم - يشهد سوق انتقالات لاعبي كرة القدم في الأردن خلال موسم 2025 - 2026 نشاطًا متفاوتًا بين أندية دوري المحترفين، في وقت برز فيه النادي الفيصلي الأكثر حراكًا وفعالية، من حيث حجم التعاقدات والاستعدادات الفنية للموسم الجديد.
ويُجمع متابعون للشأن الرياضي المحلي على أن الفيصلي قطع شوطًا مهمًا في إنجاز صفقات نوعية على مستوى اللاعبين المحليين، ما يعكس توجّه الإدارة نحو إعادة بناء الفريق بطريقة تتناسب مع تاريخه العريق، وسعيه الجاد للعودة إلى المنافسة على البطولات كافة.
ويأتي هذا الحراك النشط مقابل تحرّك محدود لبقية الأندية، التي تتعامل مع السوق بحذر، نتيجة التحديات المالية أو خصوصية التوجهات الفنية لديها.
وفي هذا الإطار، قال مدير الدائرة الفنية في النادي الفيصلي الكابتن نهاد صوقار في تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المرحلة الحالية تمثّل بداية حقيقية لمسار التغيير، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن "الفيصلي سيبقى الصرح الوطني الأغلى مهما دارت النوائب"، مؤكدًا أن لا مشروع يبدأ من العدم، بل يُبنى على تراكمات مدروسة ورؤية واضحة.
وأوضح بأن "الأرضية الفنية إلى حد ما جيدة"، لافتًا إلى أن إحداث تغيير فعلي يتطلب وقتًا، وإسنادًا ماليًا، إلى جانب كوادر مؤهلة إداريًا وفنيًا.
وأضاف: "على هذه الأسس بدأنا عملية إعادة البناء، والهدف الرئيس هو العودة إلى منصات التتويج في جميع البطولات".
وفيما يتصل بالعلاقة مع الجهاز الفني، أشار صوقار إلى وجود آلية عمل تقوم على توزيع الصلاحيات الفنية بشكل واضح، واحترام التخصص، مؤكدًا أن المدير الفني للفريق الكابتن جمال أبو عابد، يتمتع بكامل الصلاحيات في اتخاذ قراراته الفنية، ضمن بيئة من التعاون والتنسيب، مع احترام تام لاختياراته.
وفي سياق متصل، أكد أن الفيصلي يضم ضمن كوادره الفنية في الفئات العمرية مدربين مؤهلين، مشيرًا إلى عقد اجتماعات دورية لبحث أفضل المناهج التدريبية وطرق وأساليب اللعب الحديثة، ضمن رؤية تسعى لتأسيس قاعدة كروية قوية تخدم الفريق على المدى الطويل.
وختم صوقار حديثه بالتأكيد على أن "إرادة التغيير هي المحرك الأساسي للتطوير"، مضيفًا أن إدارة النادي "عازمة ومصمّمة على المضي قدمًا نحو بناء فريق يليق بالفيصلي وتاريخه وجماهيره".