كيف جعلت أبل نظاراتها الذكية مختلفة عن ميتا؟


رم - حققت استراتيجية ميتا مع نظارات راي-بان نجاحًا ملحوظًا، حيث أفادت التقارير أن الشركة باعت أكثر من مليوني وحدة، وهي علامة مشجعة لقطاع لا يزال ناشئًا وغير مستكشف إلى حد كبير، فبدلًا من الترويج للنظارات كنظارات واقع معزز مستقبلية، وهي تقنية لا تزال في مرحلة تجريبية، ركزت ميتا على تقديم منتج بسيط وعملي.

فائدة عملية

وقد لا تختلف نظارات أبل الذكية الأولى كثيرًا عن نظارات راي-بان من ميتا، وهي نظارات ذكية خفيفة الوزن مزودة بكاميرا.

ويشير هذا إلى أن أبل، في أول ظهور لها في هذه الفئة، تتبع نهجًا مشابهًا لنهج ميتا، التي نجحت في إقناع المستهلكين بأن النظارات الذكية ليست مجرد حيلة بلا فائدة عملية.

ومع العلم أن نظارات راي بان تتيح للمستخدمين التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو والتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وهي مُزوّدة بكاميرا وميكروفونات وأدوات ذكاء اصطناعي، لكنها تقدم ميزات يرغب المستهلكون العاديون في استخدامها بالفعل، بدلاً من دمج تقنيات الواقع المُعزّز والشاشة، مما قد يزيد من سعرها ويُنفر المستخدمين العاديين.


مواصفات نظارات أبل

في الوقت الحالي، لم تُعلن أبل رسميًا عما إذا كانت تعمل على تطوير نظارات ذكية، لكن يعتقد أن نسختها ستتضمن كاميرات وميكروفونات ومكبرات صوت.

ومن المتوقع أن تتيح النظارات للمستخدمين إجراء مكالمات هاتفية، والتحكم في تشغيل الموسيقى، والحصول على الاتجاهات، والترجمة الفورية.

وستحتوي النظارات، بحسب التقارير، على شريحة من تصميم أبل، تُشبه تلك المستخدمة في هواتف آيفون وساعة أبل، ويُقال إنها أفضل تصنيعًا، ومع ذلك، ولتمييز نظارات أبل الذكية عن المنتجات الحالية، قد تُجري أبل بعض التعديلات الفريدة وتُضيف لمستها الخاصة.

على سبيل المثال، قد تكون ميزة الذكاء البصري ميزة بارزة تُعزز فائدة النظارات الذكية، حيث أُطلقت هذه الميزة لأول مرة في هاتف آيفون 16 العام الماضي، وتستخدم كاميرا الهاتف الذكي لتحديد الأشياء، على غرار تقنية عدسة غوغل، فمن خلال دمج الذكاء البصري في النظارات، يُمكن أن تُصبح هذه الميزة أكثر ذكاءً ووعيًا، مما يُتيح فهمًا أعمق لمحيط المستخدم.

يشار إلى أن نظام التشغيل هو الذي قد يُميّز نظارات أبل الذكية عن غيرها في السوق ويساعد الشركة على اقتحام سوق النظارات بنجاح.

وبينما قد يبدو هذا أمرًا مُبالغًا فيه، إلا أبل لا تزال تمتلك أفضل نظام تشغيل، الذي يعتبر العامل الوحيد الذي يُحافظ على ولاء الناس للعلامة التجارية، ويُظهر أيضًا مدى سلاسة عمل منتجات أبل معًا. وقد تكون هذه الميزة الرئيسة، إذ تمنح أبل ميزةً في قطاع النظارات الذكية على الرغم من دخولها المتأخر، حيث حققت نظارات راي بان من ميتا نجاحًا غير متوقع لدى المستهلكين.

فرصة حقيقية

ولدى أبل فرصة حقيقية للنجاح، على الرغم من أن التسعير سيكون عاملاً حاسمًا في قياس اهتمام المستهلكين بنظاراتها الذكية. لذلك، لا يمكن لشركة أبل أن تخطئ أو تكرر الخطأ الذي ارتكبته مع نظارة الواقع المختلط Vision Pro، التي طُرحت بسعر 3500 دولار أمريكي.



عدد المشاهدات : (5347)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :