إلى متى؟


رم - بلال حسن التل

بالرغم من انها اقصر كلمة تلقى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فان كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هي أكثر كلمة تحمل دلالات ومضامين ومواقف ورسالة، عندما تسأل جلالته :الى متى؟ ليؤكد جلالته بعد ذلك ان الإجابة على هذا التساؤل بان على الأمم المتحدة ان تستجيب للنداء الذي رددته وتردده معظم شعوب الأرض واممها وهو :لقد حان الوقت لينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة التي اقرتها الامم المتحدة نفسها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.فهذا هو
السبيل الوحيد لوقف معناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابادة جماعية، من خلال القتل الممنهج من قبل إسرائيل التي تستخدم الصواريخ والدبابات لسحق الأطفال والنساء، العجز، ولقتل الطواقم الطبية والطواقم الصحفية، ولتدمير المستشفيات والمدارس. وهذه الممارسات الإسرائيلية هي التي قصدها حلالته بان الصمت اتجاهها يعني القبول بها وهو امر غير مقبول. لذلك
لم يكتفي جلالته بتنبيه الامم المتحدة الى انه مثلما ان الصمت غير مقبول، فان الاكتفاء بالادانة كذلك غير كافي ان لم تتحول هذه الادانة الى قرارات وإجراءات على الارض تقوم بها الأمم المتحدة لحل قضية فلسطين، كما فعلت في مناطق أخرى شهدت نزاعات مسلحة.
لكل ماسبق ولغيره نقول :ظالم لنفسه ولشعبه ولأمته وللأنسانية، كل من لايعترف بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو صوت الحق المدوي في افاق العالم، وباللغة التي يفهمها هذا العالم، دفاعا عن حق أبناء فلسطين في الحرية والاستقلال والدولة كاملة الشروط والأركان، فجلالته صوت الحق الذي حال ويحول دون طمس قضية فلسطين، التي جاب جلالته الخافقين دفاعا عنها، وعن ضرورة تحقيق العدل لابنائها.
وهي مهمة ورثها جلالته عن ابائه واجداده من ال هاشم بيت النبوة، الذي يربي أبنائه على التضحية في سبيل الأمة ارضاء لله تعالى، لذلك لاغرابة ان يحمل ملوك الاردن الهواشم عبء قضية فلسطين منذ اكثر من ثمانية عقود.
خلال الأيام القليلة الماضية جدد جلالته تحذيره للعالم من تمادي العدوان الاسرائيلي، الذي وضع المنطقة أمام خيار حاسم، هو اما السلام واما الحرب،ومن خلال فهمنا لخطاب جلالته هذا نقول :ان على على العالم ان يتحمل مسؤليته نحو مايجري في فلسطين.
عموما وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.

يوم أمس الاول جدد جلالته صرخة الضمير التي اعتاد المجتمع الدولي على سماعها من جلالته في انعقاد الدورة السنوية للهيئة العامة للأمم المتحدة، التي قامت اصلا لمنع الحروب بين الدول و الشعوب، واحقاق الحق بينها،فهل تفعل ذلك في فلسطين؟.



عدد المشاهدات : (5249)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :